طالب جواد الطيبي عضو لجنة "التكافل" الوطني والقيادي في التيار "الإصلاحي الديمقراطي" الذي يتزعمه النائب محمد دحلان، بتشكيل حاضنة شعبية لحماية المصالحة الفلسطينية من الانهيار، ودعم الجهود العربية الساعية لتحقيقها، بغية مواجهة التحديات الاسرائيلية المحدقة بالقضية الفلسطينية والتغول الأمريكي على القرارات الدولية باعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال.
وقال الطيبي في حوار خاص بـ"الرسالة نت" إنّ تحقيق حالة الصمود لدى الشعب الفلسطيني في مواجهة مخططات ترامب التصفوية، يستوجب استكمال المصالحة الفلسطينية وتوحيد شطري الوطن، دعمًا لصمود شعبنا في القطاع والضفة، وضرورة رفع الظلم المفروض عن القطاع والإجراءات التعسفية بحق أبناء شعبنا هناك".
وأكدّ الطيبي أنّه في حالة "عدم اكتمال المصالحة وتوقفها وهذا ما لا نرجوه، فإن القوى الفلسطينية مطالبة بأخذ زمام المبادرة من أجل انقاذ القضية الفلسطينية من الدمار، وتحقيق مقومات مواجهة الاحتلال، وذلك يتحقق من خلال تجسيد وحدة الموقف الفلسطيني، وتعزيز صمود المواطنين باستمرار توفير الدعم مباشرة ومن خلال المؤسسات الحكومية".
ونبه إلى أن لجنة التكافل الوطنية الإسلامية لم تتوقف عن العمل، " ولا زالت تعمل ليل نهار من أجل إغاثة وإنقاذ المحتاجين من المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة في غزة، وذلك بتوصيل احتياجاتهم اليهم في بيوتهم".
وأكدّ الطيبي أن قطاع غزة له الحق في 40% من موازنة السلطة الفلسطينية، وبذلك لنا الحق في 40% من الموازنة العلاجية وهكذا في كافة الوزارات الخدمية، مشيرا إلى أن ما يصل لغزة لا يشكل جزءً يسيرا من هذا الاستحقاق.
وأضاف: "نهيب بكل من يقف معنا لتأكيد صمودنا في غزة، أن يدعم القطاع في حقه من الموازنة العامة، ودعمه بكل الوسائل الممكنة والمتاحة من الأطراف كافة".
وذكر الطيبي أن الادعاء بأن غزة يحصل على 58% من الموازنة التي يتحدث بها عباس، "ليس الا افتراءً على أهل القطاع، حيث لا يتعدى الصرف على غزة 16% من الموازنة، وللأسف لم يذكر القطاع في الموازنة العام لسنة 2018".
وتابع: "الصورة التي رآها عامة الناس في عملية ارسال الدواء من رام الله والصاق الملصقات عليها، لا تدل الا على حالة من المنّة على أهل القطاع، وهذا يعتبر استهزاء واستخفاف بحق سكان القطاع في الموازنة العلاجية".
وأشار إلى أن "أبناء القطاع ينتظرون العواصف والمنخفضات الجوية حتي يتمكن الفقراء بعد انقشاعها أن يتذوقوا طعم السردين"، على حد تعبيره.