أكدّ عبد الحميد المصري القيادي في "التيار الإصلاحي الديمقراطي" الذي يتزعمه النائب في المجلس التشريعي محمد دحلان، أن التيار "سعى في الماضي ويسعى في الحاضر لتشكيل حالة انقاذ وطني في قطاع غزة؛ لحماية الشعب من عملية الانهيار القادم.
وقال المصري في حديث خاص بـ"الرسالة نت" إنّ التيار يسعى لترجمة هذه الرؤية عمليًا، من خلال البحث عن المجموع الوطني، لتشكيل حالة إدارية تنقذ الواقع في غزة، وتبحث عن حلول عملية لازماته المختلفة.
وذكر المصري أن الرؤية تتجه بأن تكون هذه اللجنة إدارية وإنسانية بحتة، "وغير مناط بها أي دور سياسي".
وحول العقبات التي تحول دون تشكيل هذه اللجنة، أجاب: "تردد البعض في حسم مواقفه، فثمة فصائل تشخص واقع غزة فقط دون تقديم حلول لمشاكله بشكل عملي بما يخفف عن كاهل الناس".
وأكدّ أن اللجنة لن تكون بديلا عن منظمة التحرير على الاطلاق، وهي في حال شكلت سيناط بها حل الازمات الإنسانية التي تواجه الناس في القطاع، مشيرا الى ان تفاقم الازمات الاجتماعية في غزة جعل من واقع القطاع أمر لا يطاق ويجب التداعي بشكل سريع لحل الازمات فيه.
وردًا على سؤال حول رفض المجتمع الدولي والإقليمي التعامل مع أي لجنة إدارية في غزة، أجاب: " في السياسة لا يوجد مستحيل، وعلينا أن نحاول لننقذ الناس من الهم والقهر والجوع، ولا يجوز أن نبقى صامتين حتى نصل لمرحلة من الانهيار لا عودة بعدها".
وذكر أن الشرعية السياسية هي عملية متبادلة بين المواطن والحاكم، ففي حال أخلّ أحد الطرفين بالعقد فلا يجوز التمسك به.
وشدد على ضرورة أن تداعى القوى الوطنية "ويصار الى عقد اجتماعات مع كل الفصائل بما فيها فتح؛ لبحث الازمات الإنسانية بشكل حقيقي، والعمل بشكل واضح ومعلن على حل مشاكل القطاع".
وأضاف: "عباس وحكومته يجب أن ينفذا المهام المناطة بهما في انهاء أزمات القطاع، والفصائل عليها أن تعمل فوق الطاولة معًا كي ننهي هذه الأزمات".
وحذر من تكرار تجربة لقاءات الفصائل في القاهرة، "فنحن نحتاج لبحث حقيقي ومعمق وفعال لانتاج الحلول وليس لتوصيف المشاكل"، مشددًا على ضرورة عقد اجتماع عاجل للاطار القيادي لمنظمة التحرير.
وأكدّ المصري أن كل من يتورط في أزمات غزة الإنسانية هو جزء من "صفقة القرن" التي تستهدف ضياع القضية الفلسطينية.