أكدت لجنة القدس والأقصى في المجلس التشريعي الفلسطيني أن قرارات الاحتلال الاسرائيلي بمنع أعمال الإعمار والصيانة والترميم سيشكّل مخاطر جمّة على كل مكوّنات هذا المسجد المبارك.
واستنكرت اللجنة في مؤتمر صحفي بغزة عقدته الأربعاء، منع إدخال المواد اللازمة لأعمال الإعمار والصيانة والترميم وغيرها إلى المسجد الأقصى.
واعتبرت في ذات الوقت أن زيارة نائب الرئيس الأمريكي مارك بينس لـ"اسرائيل" ولبعض البلاد العربية غير مرحب بها لأنها جاءت تأكيدًا على الدعم والانحياز الأمريكي الكامل للكيان الاسرائيلي في اعتبار القدس عاصمة لهذا الكيان.
كما حذرت من خطورة دعوات منظمات الهيكل للمستوطنين لاقتحامات جماعية للمسجد الأقصى المبارك الخميس المقبل، مطالبة المقدسيين كونهم رأس الحربة في مواجهة مخططات الاحتلال الاسرائيلي الرامية لتهويد القدس وطمس المعالم للاستمرار في صمودهم ومواجهاتهم البطولية وتصديهم لهذه الاقتحامات الاسرائيلية والعمل على إفشالها.
وحمل التشريعي الاحتلال المسؤولية الكاملة عمّا يحدث في المسجد الأقصى المبارك من جرائم حرب وانتهاكات خطيرة، محذرًا الاحتلال من مغبّة سوء فعله وجرمه.
وطالبت اللجنة المملكة الأردنية الهاشمية ملكاً وبرلماناً وحكومة وشعباً باعتبار أنَّ لهم الوصاية الدينية والإدارية على المسجد الأقصى بالوقوف بقوة في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل بحقّ المسجد الأقصى المبارك.
كما طالبت السلطة الفلسطينية رئاستها وحكومتها إنهاء مهزلة اتفاق أوسلو المشؤوم، ووقف التعاون والتنسيق الأمني مع الاحتلال، وإطلاق يد المقاومة في الضفة المحتلة لردع الاحتلال ومنعه من التمادي في انتهاكاته للمسجد الأقصى والقدس والأرض الفلسطينية.
ودعت الشعب الفلسطيني إلى الاستمرار في الانتفاضة ومقاومة الاحتلال للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك.
وشددت اللجنة في مطالبتها لقادة وحكومات العالـمين العربي والإسلامي وأحرار العالم بالوقوف عند مسؤولياتهم اتجاه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين الـمسجد الأقصى الـمبارك وما يتعرض له من هجمة شرسة من قبل الحكومة الاسرائيلي والمستوطنين.
ودعتهم إلى يكونوا سنداً للمقدسيين بالتحشيد والمؤازرة والدعم المادي والمعنوي والإعلامي والقانوني في المحاكم والمحافل الدولية.
وأهابت بعلماء الأمة ودعاتها ونخبها "أن يتحمّلوا مسؤولياتهم تجاه مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مؤكدة أنه لا عذر لهم عند الله إن خلُص إلى أقصانا وأقصاكم وفيكم عين تطرف"، كما جاء في المؤتمر.
ودعت أيضًا اللجنة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى اتخاذ إجراءات فاعلة لحماية المسجد الأقصى ومدينة القدس من التهويد المستمر، ودعم أهلها في صمودهم.