حافظ شباب خانيونس على صدارته لدوري الدرجة الممتازة, إثر انتصاره الغالي والشاق على الهلال (1-0), ضمن منافسات الأسبوع الثالث عشر من المسابقة.
وقدّم "النشامى" عرضا جيدا في اللقاء, ما جعله يسجل هدفا واحدا كان كفيلا بتواجده في المركز الأول للأسبوع الثاني على التوالي.
ويملك الفريق 28 نقطة في الصدارة, بفارق نقطة واحدة أمام ملاحقه المباشر الصداقة, الذي تنازل عن المركز الأول لمصلحة "النشامى" في افتتاح جولة الإياب, إثر الخسارة أمامه (1-3).
وبتواجده في المركز الأول, أعاد شباب خانيونس الذكريات السعيدة لجماهيره, عندما توّج بطلا للممتازة لأول مرة في تاريخه موسم 2010-2011, وبات يتطلع للحصول على اللقب مرة ثانية.
مباريات حاسمة
عند النظر في جدول مباريات شباب خانيونس المقبلة, نجد أن الفريق سيواجه اختبارات صعبة في الأسابيع الثلاثة القادمة.
وسيلعب "النشامى" مع شباب رفح وخدمات الشاطئ وخدمات رفح تواليا, وهي لقاءات ستحدد بشكل كبير مسألة قدرته على البقاء متصدرا لجدول الترتيب من عدمها.
ورغم أن "الزعيم" و"البحرية" لا يمّران بظروف جيدة هذا الموسم, إلا أن اللقاء مع "النشامى" بالذات يعتبر موقعة جماهيرية لا تخضع لحسابات وأوضاع الأندية.
كما أن المواجهة مع "الأخضر" الرفحي, ستكون بمنزلة "حياة أو موت" لـ"النشامى", لأن الأول يعتبر أحد المنافسين على اللقب هذا الموسم, وبالتالي فإن فوز شباب خانيونس في هذا اللقاء يعني اقترابه أكثر من درع الدوري.
مقوّمات البطل
رغم المشاكل التي عانى منها الفريق في بداية الموسم وحتى الآن, والتي لا تخفى على أحد من ضائقة مالية وأمور إدارية وغيرها, إلا أن أبناء المدرب محمد أبو حبيب, وضعوا هذه الأمور جانبا, وصبّوا جل تركيزهم في المباريات.
ويملك "النشامى" المقومات الحقيقية للبطل, بدليل إحرازه 18 هدفا حتى الآن, وهو ثاني أقوى خط هجوم في الدوري, بالتساوي مع غزة الرياضي, وبفارق هدف خلف الصداقة.
كما لديه ثاني أحسن خط دفاع, كون شباكه لم تهتز سوى 9 مرات, متخلفا بفارق هدفين خلف خدمات رفح الأقوى.
الخبرة والشباب
أما من ناحية العناصر التي تتواجد في صفوفه, فإن تشكيلة شباب خانيونس تضم لاعبين تجمعهم الخبرة والشباب, وهو الأمر الذي ساعد المدرب أبو حبيب في تطبيق خططه الفنية, وسهّل عليه تحقيق الانسجام فيما بينهم.
ويعدّ الرباعي حسن حنيدق, ومحمد سلامة, وعبد المجيد يوسف, وإبراهيم أبو عبيدة أفضل عناصر الخبرة في الفريق, بينما يأتي أمجد أبو شقير, وباسل أبو بطنين, وحازم شكشك, ورفيق عاشور كأبرز الشبان, بالإضافة لبعض اللاعبين المميزين كخالد القوقا وإسلام أبو عبيدة وهيثم فتيحة وعبد الرحمن الحاج وآخرين.
ولعب هذا الأمر دورا رئيسيا في ارتفاع حظوظ "النشامى" بالتتويج باللقب لهذا الموسم, خاصة أن عددا من اللاعبين لا يزال يحافظ على مستواه رغم كبر سنه كحنيدق, في حين يقدّم أبو شقير وأبو بطنين عروضا رائعة على وجه الخصوص.