دعا مبعوث الأمم المتحدة المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط اليوم الخميس الى اتخاذ إجراء دولي للرجوع عن الاتجاه السلبي الحالي في عملية السلام الفلسطينية-الإسرائيلية، ومساعدة الجانبين لإعادة بناء الثقة.
وقال ملادينوف "لا نستطيع الانتظار وقتا أطول لكي نرجع عن هذا الاتجاه السلبي الذي يتخذه هذا الصراع."
وتابع بقوله "كل تقدم على مستوى إقامة المستوطنات غير الشرعية (من جانب إسرائيل) وكل شخص يُقتَل وكل جهد يتم إحباطه في غزة، يجعل تغلب الفلسطينيين والإسرائيليين على انقساماتهما ويجعل بناء الثقة والعمل على حل الصراع، أكثر صعوبة. حان الوقت للتوقف عن هذا الأسلوب المدمر والبدء مجددا في إرساء قواعد السلام."
وحذر ميلادينوف من أن عملية السلام تقف عند نقطة حرجة، وأن شكوك وتقلبات البيئة الحالية تزيد من صعوبة المواقف وتزيد من حدة الخطاب على كافة الجوانب، وهو موقف يصب بشكل مباشر في مصلحة المتطرفين ويزيد مخاطر الصراع.
وأخبر ميلادينوف مجلس الأمن من خلال مؤتمر عبر الهاتف "يجب على المجتمع الدولي أن يستمر في بناء الظروف اللازمة لاستئناف المفاوضات. يجب علينا أن نؤكد مجددا على التوافق الدولي بأن حل الدولتين يظل هو الخيار الوحيد القابل للتطبيق للتوصل إلى نهاية عادلة ومستدامة للصراع. لا يجب أن نتردد بشأن هذا الوضع."
واستطرد بقوله "خيارنا واضح. إما أن نتخذ إجراءات ملموسة وعاجلة للرجوع عن هذا المسار الخطر أو نخاطر بنشوب صراع آخر وأزمة إنسانية أخرى".