قال رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن دغر إن انقلابا على الشرعية يجري بمدينة عدن وسط اشتباكات بين قوات الحماية الرئاسية التابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي، من جهة والقوات العسكرية وقوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من دولة الإمارات من جهة أخرى.
وقال بن دغر إن ما يجري في عدن خطير جدا ويمس بأمنها واستقرار اليمن ووحدته، ودعا التحالف العربي والعرب جميعا لإنقاذ المدينة، مشيرا إلى أن الإمارات هي صاحبة القرار في المدينة الجنوبية التي تشهد منذ أيام حالة من التوتر والاحتقان واندلعت بها اليوم اشتباكات قتل فيها جندي من قوات الحماية الرئاسية وأصيب أكثر من عشرين شخصا.
ودعا بن دغر جميع الوحدات العسكرية في عدن لوقف فوري لإطلاق النار، وعودة جميع القوات إلى ثكناتها، وإخلاء المواقع التي احتلها الطرفان صباح اليوم بلا قيد أو شرط.
ونقل مراسل الجزيرة عن مصدر في الحكومة اليمنية أن قوات الجيش الوطني وألوية الحرس الرئاسي تمكنت من استعادة مبنى القضاء والأمانة العامة في مدينة خور مكسر من قوات الحزام الأمني والمجلس الانتقالي.
وأشار المصدر إلى أن الحرس الرئاسي ولواء من المنطقة العسكرية الرابعة أحكما سيطرتهما على مديرتي التواهي وخور مكسر، وأن الاشتباكات مازالت مستمرة بمختلف أنواع الأسلحة هناك.
وفي وقت سابق أفادت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن مصادر أمنية بعدن أن الانفصاليين في المدينة سيطروا على مقر الحكومة المعترف بها دوليا في خضم مواجهات دامية مع القوات الموالية للسلطة سقط فيها ستة قتلى على الأقل.
واندلعت شرارة الاشتباكات صباح اليوم في مديريتي كريتر وخورمكسر في محافظة عدن بعد منع قوات الحرس الرئاسي أنصار المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات من إقامة اعتصام في ساحة العروض.
وتأتي تطورات اليوم مع انتهاء مهلة أسبوع وضعها ما يسمى المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات والساعي لفصل جنوب اليمن لإسقاط الحكومة الشرعية.
وقبل انتهاء تلك المهلة قال التحالف العربي إنه يتابع ما يجري من مستجدات وأحداث في مدينة عدن، ودعا كافة المكونات السياسية والاجتماعية اليمنية إلى التهدئة وضبط النفس والتمسك بلغة الحوار والعمل مع التحالف لدحر مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وفق تعبيره.
الجزيرة