تشهد العاصمة البلجيكية بروكسل، اليوم الأربعاء، اجتماعًا استثنائيًا للجنة دولية معنيّة بالشأن الفلسطيني، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة لـ"إسرائيل".
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان قبل الاجتماع إن "هناك حاجة ملحة إلى جمع الأطراف كافة معًا لبحث التدابير اللازمة لتسريع الجهود التي يمكن أن تدعم حل الدولتين عن طريق التفاوض".
وسيعقد اجتماع لجنة الارتباط الخاصة بدعم الشعب الفلسطيني، التي تدعم بناء المؤسسات تمهيدًا لقيام دولة فلسطينية والمؤلفة من 15 عضوًا، على مستوى وزاري.
ودعت منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني ووزيرة الخارجية النرويجية إينه إريكسن سوريدي لعقد هذا الاجتماع. وترأس النرويج اللجنة، بينما يتقاسم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة رعايتها.
وتضم اللجنة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى جانب الأمم المتحدة وكندا ومصر واليابان والأردن وروسيا والسعودية وتونس. ويمثل أيضًا صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
ويأتي الاجتماع في وقت يكثف فيه الاتحاد الأوروبي جهوده لإيجاد حل للأزمة في الشرق الأوسط.
وكان رئيس الوزراء رامي الحمد الله، بحث يوم أمس الثلاثاء، في بروكسل، مع الممثل الأعلى لسياسة الأمن والشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، سبل اتخاذ خطوات عملية لدعم حل الدولتين وإلزام اسرائيل بوقف انتهاكاتها، كما بحث معها دعم عدد من المشاريع التنموية خاصة في قطاع غزة.
واستقبل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كانون أول/ديسمبر الماضي والرئيس الفلسطيني محمود عباس في كانون ثان/يناير الجاري.
وخلال تلك الاجتماعات، أوضح الاتحاد الأوروبي أنه لا يوافق على قرار ترامب الصادر في 6 كانون أول/ديسمبر بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل والبدء في التحضير لنقل السفارة الأمريكية هناك.
وترفض القيادة الفلسطينية منذ صدور قرار ترامب، أي دور مستقبلي للولايات المتحدة في جهود تحقيق السلام.