قائمة الموقع

مقال: خيارات

2018-02-01T06:39:49+02:00
رامي خريس

طغى في أحاديث الغزيين سياسيين أو مواطنين عاديي التفكير في البحث عن الحل لمشاكل غزة لاسيما ما تعانيه في الأسابيع الأخيرة من ضائقة اقتصادية ومادية انعكست على أحوال المواطنين المعيشية فالكل أصبح الآن مصابًا أو مهددا مثل موظفي وكالة الغوث الذين شدوا أيديهم على الحزام مبكراً، والكل يقول كيف السبيل للخروج من عنق الزجاجة.

وللتفكير مسارات مختلفة هناك من يرى أن الأمر بحاجة إلى مزيد من الانتظار والصبر لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً أو تغييراً في بنية الإقليم لصالح غزة وأهل المقاومة فيها.

آخرون يرون أنه لا بد من العودة إلى ما كنا عليه سابقاً ونفض اليد من (المصالحة الجرداء) فالأوضاع في نظرهم كانت في عهد "الانقسام البغيض" أفضل حالاً مما عليه اليوم.

ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي كتبوا على حساباتهم الشخصية أنه يجب التفكير بحلول "خارج الصندوق"، لكنهم مثلما يفعل غالبية من يتحدثون عن الصندوق لا يعلمون ما بداخله حتى يعرفوا ما يمكن أن نفعل خارجه.

قطاع من المواطنين يرى أن الخيار الأخير يكمن في الهروب إلى الأمام وتوجيه دفة الغضب نحو الاحتلال، منهم من يرى أن الحرب والقتال سبيلا للموت وقوفا بدل من الموت البطيء على ظهورنا.

كتاب ومحللون سياسيون يرون بضرورة الاستثمار الشعبي بالحشد والتوجه شرقا باتجاه السلك الزائل تحدياً للمحاصرين وتهديدا للإسرائيليين.

أكثر المستسلمين لليأس راحوا يدعون الله أن يأخذ روح عباس فالمشكلة يراها في شخصه.

نسأل الله أن يجيب دعاء أهل غزة.

اخبار ذات صلة