دعت القوى الوطنية والإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لمسيرات غضب اليوم الجمعة في إطار استمرار الاحتجاجات على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب في السادس من ديسمبر/كانون الأول الماضي اعتبار القدس عاصمة إسرائيل والبدء بنقل سفارة واشنطن إليها.
وتأتي هذه الدعوة في وقت صعدت فيه سلطات الاحتلال من سياستها الاستيطانية في الضفة الغربية. وفي ظل استمرار الإدارة الأميركية في محاربة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وتأتي دعوة اليوم تأتي كما في كل جمعة منذ قرار ترمب ضد القدس، حيث دعت الفصائل الوطنية والإسلامية لتسيير المظاهرات احتجاجا على القرار الأميركي الذي يرى فيه الفلسطينيون أنه يأتي في إطار خطة هدفها تصفية القضية الفلسطينية.
ومما عزز من وجهة النظر الفلسطينية، وأجج من حالة الغضب، الحرب التي تواصلها الإدارة الأميركية ضد أونروا المتمثل بحجب معظم المساعدات عنها مما يشير إلى السعي لتصفية القضية الفلسطينية.
وجمدت الإدارة الأميركية الشهر الماضي أكثر من مئة مليون دولار من الأموال لأونروا، حيث علقت 65 مليونا من الأموال المخصصة للوكالة ومساهمة قيمتها 45 مليونا على شكل مساعدات غذائية للضفة وقطاع غزة.
ومنذ قرار ترمب حول القدس، تشهد الأراضي المحتلة وداخل الخط الأخضر حالة غليان واحتجاج ضد الاحتلال أدت لاستشهاد 26 فلسطينيا وإصابة نحو 5600 آخرين بالإضافة لاعتقال 1200 شخص بينهم أكثر من ثلاثمئة طفل.
المصدر : الجزيرة