قتل العشرات في قصف جوي للنظام السوري والمقاتلات الروسية على ريف حلب وإدلب (شمال سوريا) وحماة (وسط) في وقت تتقدّم قوات النظام السوري بريف حلب الجنوبي.
وأفادت مصادر الجزيرة بأن قرابة أربعين مدنيا لقوا حتفهم في مدن وبلدات ريفي حلب وإدلب جراء قصف جوي، بينما قالت مصادر في المعارضة السورية المسلحة إن مقاتلات روسية شاركت في القصف إلى جانب طائرات قوات النظام.
وأضافت المصادر أن القصف الجوي المتواصل يتزامن مع محاولات قوات النظام التقدم على حساب المعارضة المسلحة باتجاه عمق مناطق سيطرتها في ريف إدلب، والتقدم إلى مناطق حيوية في مقدمتها مدينة سراقب وذلك في إطار سعي قوات النظام للوصول إلى بلدتيْ كفريا والفوعة المواليتين والمحاصرتين.
يُذكر أن محافظة إدلب -وكذلك مناطق سيطرة المعارضة في أرياف حلب وحماة واللاذقية المتصلة ببعضها- تشكل ما تعرف بأكبر مناطق خفض التصعيد التي أقرت في مفاوضات أستانا بضمانة كل من روسيا وإيران وتركيا.
قصف وقتلى
وفي وقت سابق، أفاد مراسل الجزيرة أن عدد قتلى القصف الجوي للنظام السوري على ريف حلب الجنوبي ارتفع إلى 15 شخصا، مشيرا إلى أن من بين القتلى أفراد عائلة مكونة من سبعة أشخاص بينهم خمسة أطفال، قضَـوا في قصف على بلدتيْ جزاريا وطلافح.
وأوضح المراسل أن قوات النظام والمليشيات الإيرانية الموالية لها تحاول التقدم في هذا الريف على حساب المعارضة.
من جانب آخر، قالت وكالة سانا الرسمية إن قوات النظام السوري سيطرت على تسع قرى وتلّـتين في ريف حلب الجنوبي بعد مواجهات مع مسلحي المعارضة.
غارات ومعارك
وفي حماة، أفاد مراسل الجزيرة بمقتل عشرة مدنيين على الأقل في غارات على مدينة كفرنبودة بالريف الشمالي.
في غضون ذلك، قالت مديرية الصحة في مناطق سيطرة المعارضة بمحافظة حماة إن خمس غارات روسية استهدفت مستشفى بمدينة كفر زيتا في ريف حماة مما أدى إلى خروجه من الخدمة.
وأضافت المديرية أن القصف أسفر عن إصابة عدد من أعضاء الفريق الطبي وبعض المرضى، وأدى إلى تدمير أجزاء حيوية من المستشفى وإتلاف المعدات الموجودة فيها.
ويأتي القصف في إطار تصعيد جوي لافت من جانب مقاتلات روسية وسورية على مناطق مختلفة في أرياف حلب وإدلب وحماة، بالتزامن مع محاولات قوات النظام التقدم على حساب المعارضة في ريف إدلب.
الجزيرة