قال بيان لقيادة الأركان التركية إن 21 عنصرا من وحدات حماية الشعب قتلوا خلال اليوم الـ 14 لعملية "غصن الزيتون" حيث واصل الجيش السوري الحر المدعوم بالقوات التركية تقدمه الميداني بالسيطرة على مواقع جديدة بمحيط مدينة عفرين شمالي سوريا أبرزها ناحية "بلبل" وسفوح جبل "دارمق".
وأجملت قيادة الأركان عدد عناصر وحدات حماية الشعب الكردية وعناصر تنظيم الدولة -الذين قتلوا في إطار نفس العملية- بـ 823 عنصرا طبقا لبيان القيادة الذي أفاد أيضا بتدمير ستة مواقع تابعة للمقاتلين الأكراد.
في هذه الأثناء، أفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش السوري الحر سيطر على ناحية بلبل الإستراتيجية، شمالي عفرين بالإضافة إلى قريتي كار وزعرة، ومعسكر "إلهام" القريب من بلبل.
كما وصل الجيش الحر الخميس إلى سفوح جبل "دارمق" بمنطقة عفرين الذي يقع مقابل قرية "غُل بابا" بولاية كليس جنوبي تركيا.
وتمكن الجيش الحر من تحقيق هذه الانتصارات الميدانية بعد مواجهات مع وحدات حماية الشعب -وبدعم من الجيش التركي- ليسيطر خلال 13 يوما على 28 نقطة في عفرين، تشمل عشرين قرية وسبع تلال إستراتيجية ومزرعة.
سيطرة ميدانية
وبذلك يكون الجيش الحر قد سيطر على 91 كيلومترا مربعا من منطقة عفرين منذ إطلاق تركيا عملية "غصن الزيتون" في العشرين من يناير/كانون الثاني الماضي وفق وسائل إعلام تركية.
من جهته، قلل الناطق الرسمي باسم وحدات حماية الشعب نوري محمود من أهمية سيطرة الجيش الحر على بعض التلال والمواقع في عفرين، وقال إن ذلك لا يعني أنهم حققوا إنجازا مهما.
وتمكن المقاتلون الأكراد من استهداف عربة خاصة بالطرق الوعرة تابعة للجيش الحر في قرية "شنغال" بعفرين عبر صاروخ مضاد للدروع مما أدّى إلى تدميرها.
في السياق ذاته، أفاد والي كليس بإصابة خمسة مدنيين جراء سقوط قذيفتين صاروخيتين، الخميس، على مركز الولاية الجنوبية، ومصدرهما مناطق يسيطر عليها المقاتلون الأكراد في عفرين طبقا لما أوردته وكالة الأناضول للأنباء.
بدوره، أوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن نحو 15 ألف شخص نزحوا داخليا باتجاه مركز مدينة عفرين ومحيطها منذ بدء العمليات العسكرية التركية على الحدود السورية.