قائمة الموقع

مقال: أحمد جرار كن مع الله ولا تبالي

2018-02-05T05:20:49+02:00
مصطفى الصواف
مصطفى الصواف

عملية مطاردة جديدة من قبل قوات الاحتلال لاعتقال المجاهد البطل أحمد نصر جرار تفشل بعد أن سبقتها عملية مطاردة قبل نحو أسبوع فاشلة أيضًا باعتراف قادة الاحتلال الصهيوني ووسائل إعلامه، والفشل ناتج عن عدم تحقيق الهدف وهو إلقاء القبض على أحمد نصر جرار حيًا، ونقول حيًا لأن عملية احتلالية يستشهد فيها جرار هي أيضًا ستكون فاشلة بالنسبة للاحتلال لأنه يريد جرار حيًا حتى يحصل على ما يريد من معلومات حول عملية نابلس والتي لم يصل فيها الاحتلال عن الجهة التي نفذتها وكل الاتهام حتى التي تعبر أحمد جرار بأنه يقف خلف العملية هي توقعات تحتاج إلى إثبات ولذلك تلاحق قوات الاحتلال كل معلومة تصلها عبر أدواتها المختلفة وتقوم بعملية مطاردة يتخللها إجرام ممنهج من قتل وتدمير بيوت واعتقالات بهدف زرع الرعب في نفوس المواطنين حتى لا يوفر أحد الحماية والمكان المناسب لاختفاء البطل أحمد نصر جرار. 

أحمد جرار بات اليوم المطلوب رقم واحد على مستوى فلسطين لدى الاحتلال، وهي تسمية ليست الأولى بل سبقه عديد من المجاهدين الشهداء من أطلق عليهم المطلوب رقم واحد عياش، أبو الهنود وغيرهم، واليوم جرار يحمل هذا الوسام، ورغم كل ما يحشده الاحتلال في كل مرة من قوات بأعداد كبيرة وبنوعيات مختلفة تمثل النخبة في قواته وما يسبقه من محاولات تضليل إعلامية صهيونية قبل أي عملية بهدف طمأنة البطل جرار كي يخرج من حيث هو ويسهل عندها الرصد والمتابعة ثم القبض عليه، ولكن عناية الله راعيته ثم إن هذه الأساليب في الخداع لم تعد تنطلي على المجاهدين والشعب الفلسطيني الذي بات يدرك كيف يفكر الاحتلال وأعوانه. 

فشل الاحتلال في الوصول إلى المجاهد البطل أحمد جرار مرتين هي دليل واضح على أن هزيمة الاحتلال مسألة ممكنة، ولكن من يريد هزيمة الاحتلال عليه التسلح بعد الاعتماد على الله بإرادة وعزيمة والأخذ بالأسباب دون البحث عن النتائج؛ لأن النتائج يقدرها الله وفيها الخير الكثير، وهذا يدفعنا إلى السؤال ما الذي يملكه أحمد جرار، أحمد جرار لا يملك إلا نفسه والاحتلال يدعي أن لديه بندقية M16 ، ماذا تفعل بندقية مع جيش جرار يملك الطائرات والصواريخ والفرق المدربة ؛لكن أحمد يحمل ما يمكن أن يحمله هذه استطاعتي وهذا إعدادي الذي أقدر عليه والأمر إليك يا ربي، 

هناك بقية من حياة للمجاهد أحمد نصر جرار وقد يكون في هذه البقية التي لا يعلمها أو يحددها إلا الله وقد يكون في هذه البقية ما يثلج الصدور ويثبت للخانعين والمستسلمين ضعاف النفوس ومن أصابهم الوهن رغم كل ما يملكون أن العبرة ليست بالعدد والعدة، ولكن العدة بعد الاعتماد على الله الأخذ بالأسباب وبأسباب القوة المتاحة دون تقصير والنتيجة ما نراه نصب أعيننا وما يحدث من أحمد جرار وما يحدث مع الاحتلال الذي يملك كل القوة، وجرار لا يملك من القوة إلا ما استطاع إليه سبيلًا وترك النتيجة على الله. 

لا نملك أن نفعل لأحمد المجاهد البطل إلا الدعاء بأن يحفظه الله ويحميه وأن يمكنه من رقاب المحتل جنود ومستوطنين وألا يمكن عدوه وعدونا منه، وأن يقيد له من الناس ما يكون سندًا له بعد الله وعونًا على الاستمرار في مقارعة الاحتلال وأن يكون نواة لقوة مقاومة تقهر العدو وأعوانه، وإن قدر الله لك الشهادية وهي أمنية كل المجاهدين فستكون في حياتك وشهادتك عنوانًا لكل الشعب الفلسطيني المؤمن بأن هذا الاحتلال يجب أن يزول وينتهي. 

 

اخبار ذات صلة