الأشعل: تهجير سكان سيناء تنفيذاً لـ"صفقة القرن"

 مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق الدكتور عبد الله الأشعل
مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق الدكتور عبد الله الأشعل

الرسالة نت – محمود هنية

قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق الدكتور عبد الله الأشعل، إن ما يجري من عمليات تهجير في سيناء، هو تمهيد لتنفيذ صفقة القرن، معتبرا أن ما ينشر من السلطات المصرية حول تهجير السكان بسبب محاربة داعش "كذب واحتيال لا ينطلي على أحد"، وفق قوله.

وأكد الأشعل في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" مساء الأربعاء، أنّه لا مبرر إطلاقًا لعمليات التهجير، سوى أن هناك مؤامرة تجري على سيناء أطرافها مصرية وسعودية، ويشترك فيها السلطة الفلسطينية كذلك، مشيرا إلى أن هذه المؤامرة تهدف لإنشاء "كيان" وليس دولة للفلسطينيين تحت شعار "توسيع قطاع غزة".

وكشف عن وجود خطة تنموية مدعومة سعوديًا لإنشاء مشاريع بنية تحتية في مناطق شمال سيناء تستهدف انشاء جامعة الملك سلمان ومحطات تحلية مياه وكهرباء، "قطعًا لا يجري إعدادها لمن يجري تهجيرهم في سيناء!"، بحسب تعبير الأشعل.

وأوضح أن رئيس السلطة محمود عباس جزء من الصفقة، "ولو لم يكن كذلك فسيجري البحث عن شخص آخر يقبل بها، ودحلان مرتبط بعناصر هذه الصفقة"، يقول الأشعل.

ورأى أن الخطة تقضي كذلك بربط تيران وصنافير التي تسلمتها السعودية من مصر مؤخرا إلى "إسرائيل"، مقابل استيعاب لاجئين فلسطينيين وسكان من الضفة وغزة.

وعلق الأشعل على إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن خطة تنموية للمنطقة الشمالية لسيناء، بأنها "لا تخرج عن طور الرؤية السعودية لتنمية هذه المنطقة لأهداف لن تخدم أهلها"، مبيناً أن المدخل في تطبيق هذه الخطة سيكون عنوانها توسيع قطاع غزة "لماذا التوسعة وما مصلحة غزة من اتساع يصل حتى حدود العريش؟"، وفق تساؤله.

وشرعت السلطات المصرية بتنفيذ المرحلة الأخيرة من خطة صفقة القرن، وفقًا لما كشفه إبراهيم المنيعي رئيس اتحاد قبائل سيناء.

وقال المنيعي في وقت سابق لـ"الرسالة نت"، إن الجيش المصري بدء بإخلاء عدد من القرى أهمها الماسورة والصفا، معززًا بمئات الدبابات وآلاف الجنود، تمهيدًا لتدمير منازل هذه القرية، مرجحًا أن تنتهي من انتهاء العمل بها في غضون ثلاثة أشهر.

البث المباشر