كشف مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين شيخ الإسلام، عن توجه استراتيجي لـترتيب جبهة مقاومة موحدة بين سوريا ولبنان وغزة، مشيرا إلى أن الترتيبات لانشاء هذه الجبهة لم تتوقف، و"أحد اعمالنا التي ندعمها في هذه المرحلة، وهناك خطوات عملية لانشاء جبهة مقاومة ممتدة من سوريا إلى غزة".
واستبعد شيخ الإسلام في حديث خاص بـ"الرسالة نت" أن تقدم (اسرائيل) على شن حرب مفتوحة ضد لبنان او سوريا او قطاع غزة، قائلا: "هي أوهن من بيت العنكبوت، وتدرك خطورتها المترتبة على ذلك".
وقال إن "اسرائيل ادركت أن حروبها على غزة لم تكسبها أي انجاز عملي، وفي كل حرب كانت تمنى بهزيمة حقيقة".
وذكر شيخ الإسلام أن (إسرائيل) في هذه المرحلة هي أضعف من أن تقود حربا على عدة محاور، و "إن فعلت ذلك ستجد الرد المناسب الذي يجيب عليها بقوة".
وأضاف: "بمعزل عن أي تفاصيل حول ترتيبات العلاقة المشتركة بين قوى المقاومة، لكنّ في النهاية التوجه الاستراتيجي لدى كافة مكونات هذه العلاقة قائم على أساس تعزيزها ضمن رؤية وجبهة موحدة تملك القدرة على ايلام اسرائيل".
ولفت إلى أن الدعم الإيراني للمقاومة الفلسطينية "ليس مجالا لكي نبوح به لكنّ لن نتردد في دعمها، وهي مهمة تلقى على عاتق كل الاحرار في الوطن الإسلامي والعربي".
وجدد استبعاده أن تشن اسرائيل حربا على ايران، "فهذه مغامرة لا تحلم اسرائيل القيام بها حتى في الحلم".
وكان مسؤول العلاقات العربية في حركة "حماس" أسامة حمدان قال علقّ على طبيعة الترتبيات الجارية في محور المقاومة بالقول: "إن الأمور تسير في المنطقة إلى النقطة التي لن تكون فيها المعركة كما يريدها الإسرائيلي لا بحدودها ولا بنوعيتها، وستكون في اتجاهات قد تكون مفاجئة لإسرائيل".