قال نادي الأسير الفلسطيني الأحد إن ثلاثة معتقلين قاصرين تعرّضوا لعمليات تنكيل أثناء اعتقالهم والتحقيق معهم.
ونقل محامي نادي الأسير شهادات المعتقلين الثلاثة خلال زيارة أجراها لهم في معتقل "عوفر"، أحدهم الأسير مصطفى البدن (17 عاماً) من بلدة تقوع في بيت لحم.
وقال البدن: "إنه وفي حوالي الساعة الواحدة والنصف ليلاً اقتحمت قوة من جيش الاحتلال منزل عائلته واعتقلته وجرى اقتياده إلى معتقل "عتصيون" وفي الطريق قاموا بالاعتداء عليه بالضرب وأحد الجنود أغلق باب الجيب العسكري على ركبته اليمنى، ثم جرى نقله إلى معتقل "عسقلان" وهناك خضع للتحقيق لمدة (26) يوماً، خلالها أُخضع للتحقيق لفترات طويلة تتجاوز التسع ساعات تعرض فيها للضرب ولمحاولة خنق من قبل أحد المحققين". علماً أنه معتقل في تاريخ الرابع من يناير 2018".
وأفاد المعتقل فيصل الشاعر (16 عاماً) من بلدة تقوع في بيت لحم أنه خضع لتحقيق استمر لمدة (15) يوماً، منهم عشرة أيام كانت بشكل متتالي، علماً أن الفتى الشاعر تعرض لإصابة في ساقه اليسرى قبل ثلاثة أيام من اعتقاله وهو معتقل منذ تاريخ 15 يناير 2018.
وحسب النادي، فقد أُصيب الأسير أحمد الشلالدة (15 عاماً) بكسر في ساقه اليمنى بعدما تعرض للسقوط أثناء مطاردة جنود الاحتلال له خلال عملية اعتقاله في تاريخ الـ24 من يناير 2018، وقد نُقل إلى مستشفى "هداسا عين كارم" ومكث فيه لمدة يوم، ثم جرى نقله إلى معتقل "عتصيون" ثم إلى معتقل "عوفر".
وأشار إلى أن 60% من القاصرين المعتقلين يتعرّضون للتعذيب الجسدي والنفسي من خلال عدة أساليب منها: اعتقالهم في ساعات متأخرة من الليل والاعتداء عليهم بالضرب، وتهديدهم وانتزاع الاعترافات منهم تحت الضغط، وإبقائهم دون طعام وشراب لساعات، وإخضاعهم للتحقيق لفترات طويلة، وتوجيه الشتائم والألفاظ البذيئة بحقهم.