نظمت مؤسسة الرسالة للإعلام، صباح اليوم الخميس، حملة تطوعية لتنظيف مستشفى الرنتيسي لرعاية الأطفال الواقع غرب مدينة غزة، متضامنة بذلك مع معاناة عمال شركات النظافة الذين علقوا عملهم احتجاجاً على عدم حصولهم على مستحقاتهم منذ أشهر.

وشارك في الحملة، موظفو المؤسسة، الذين باشروا بتنظيف مرافق وساحة المستشفى، مؤكدين تضامنهم مع العاملين في شركات النظافة.

وقال الصحفي أحمد الكومي، متحدثا باسم الحملة: "إن الرسالة بادرت بحملة التنظيف انطلاقا من المسؤولية الاجتماعية للصحافة الفلسطينية، ورسالة منها بأنها شريكة في المعاناة، ولتسليط الضوء على الانتكاسة التي يتعرض لها القطاع الصحي في غزة".

وأضاف أن الحملة تبعث برسالة إلى رام الله وحكومة الحمد الله بضرورة تحييد القطاع الصحي عن أي تجاذبات سياسية، معتبرا أن "استخدام أرواح الناس كأداة ضغط سياسي فعل يرتقي إلى أن يكون جريمة إنسانية".

وتوقفت شركات النظافة في مستشفيات ومرافق وزارة الصحة عن العمل الأحد الماضي، جراء عدم تلقيها مستحقاتها المالية.

ويعمل في قطاع النظافة 832 عاملًا لم يتلقوا رواتبهم منذ خمسة أشهر، وتبلغ قيمة التعاقد الشهري لخدمات النظافة 943 ألف شيكل (11.3 مليون شيكل سنويًا)، وفق وزارة الصحة.

ويؤثر توقف خدمات النظافة على عمل 40 غرفة عمليات جراحية و11 غرفة ولادة قيصرية، و100 مريض في العنايات المركزة و113 طفلًا في حضانات الأطفال.

كما يؤثر على الخدمات الصحية لأكثر من 700 مريض بالفشل الكلوي في خمسة مراكز لغسيل الكلى على مدار الساعة، بالإضافة إلى الخدمات الصحية لمئات المرضى المنومين في أقسام الجراحة والباطنة والقلب والأطفال والأورام، وأكثر من 200 سيدة حامل في أكشاك وأقسام الولادة.

وتؤدي الأزمة إلى الحد من عمل 50 مختبرًا طبيًا تُجري آلاف التحاليل الطبية يوميًا، و11 بنك دم تعنى بنقل عشرات وحدات الدم ومشتقاته للمرضى، كما لها تأثير على قدرة أقسام الأشعة على إجراء آلاف الخدمات التشخيصية.