قائمة الموقع

بعد مخاض عسير ... انطلاق عجلة صفقة التبادل

2009-09-30T12:27:00+02:00

غزة- محمد أبو قمر - الرسالة نت

اندفعت عجلة صفقة التبادل في مراحلها الأولى عقب إعلان كتائب القسام عن إفراج الاحتلال عن عشرين أسيرة مقابل شريط فيديو لدقيقة واحدة يوضح حالته الصحية .

ومن المتوقع أن تكون تلك الخطوة بداية قوية لإتمام بقية المراحل التي تتضمن تحقيق مطالب الفصائل الآسرة للجندي مقابل الإفراج عنه .

وقد بدأت فصول القضية منتصف يونيو من العام 2006 تمكنت المقاومة من اسر جلعاد شاليط في عملية عسكرية معقدة ، ومنذ تلك اللحظة بدا الموقف الإسرائيلي متعنتا ورفض الاستجابة لمطالب المقاومة كثمن للإفراج عنه .

وتمثلت المطالب الفلسطينية بالإفراج عن جميع النساء والأطفال الذين يقبعون في سجون الاحتلال إلى جانب ألف من الأسرى أصحاب المحكوميات العالية ، على أن يتم إطلاق سراح أربعمائة وخمسين منهم كمرحلة أولى قبل تسليم الجندي الأسير ، واستكمال الدفعة الثانية فيما بعد .

ولم يتوقف الاحتلال منذ اللحظة الأولى لخطف شاليط عن المحاولات العسكرية والاستخباراتية لإطلاق سراحه ، حيث أقدمت على عمليات عسكرية محدودة في بادئ الأمر لم تفض إلى أية نتيجة ، واستخدمت حرب المعلومات والمكافآت لمن يسهل بإدلاء معلومات عنه عبر الاتصال بالمواطنين على هواتفهم النقالة .

ولم تستبعد مصادر أن تكون اقتحام قوات الرئاسة الفلسطينية للجامعة الإسلامية وحرقها كان يهدف للبحث عن شاليط ، وقد استخدمت قوات الاحتلال الأمن الفلسطيني كإحدى أدوات البحث عن ضالتهم .

ومع استمرار الاحتلال في محاولاته للكشف عن شاليط مستخدما جميع الإمكانات المتاحة لديه ، دخل الجانب المصري على خط الوساطة بين حماس وقوات الاحتلال ، حيث كلف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود أولمرت عاموس جلعاد بمتابعة ملف صفقة التبادل .

ودخلت كتائب القسام في المفاوضات حيث شهدت الفترة الماضية جولات مكوكية للقائد في القسام أحمد الجعبري إلى القاهرة للتباحث في صفقة التبادل . 

وخلال تلك الفترة شهدت عمليات مد وجزر وتسريب معلومات عن قرب إتمام الصفقة في نهاية عهد اولمرت ، إلا أن المفاوضات وصلت لطريق مسدود في الأيام الأخيرة وأفضت لإعفاء جلعاد من مهامه .

ولم تخف قوات الاحتلال أن أحد أهداف حربها التي شنتها على غزة فك أسر الجندي شاليط.

ومع الحديث عن دخول الوسيط الألماني في المفاوضات إلى جانب المصريين عاد الحراك في القضية من جديد .

ويعد سجل الألمان حافلا في الوساطة بملفات التبادل حيث خاض أكثر من تجربة في وقت سابق بين حزب الله وقوات الاحتلال أفضت لصفقات ناجحة .

وارتفعت في الفترة الأخيرة المطالب داخل دولة الاحتلال بضرورة إتمام الصفقة بأي ثمن ، وذلك بعد فشل العسكر في إطلاق سراحه .

ومع إعلان القسام عن الخطوة الأولى لصفقة التبادل ، يبدو أن خيوط اللغز الذي امتد لثلاث سنوات بدأت تتفكك ، واقتربت من حل العقدة ، وحسم ذلك الملف الشائك .

 

اخبار ذات صلة
مقال: مخاض عسير!
2010-05-10T10:08:00+03:00