اندلعت مواجهات غاضبة بين شبان وقوات الاحتلال اليوم جمعة، في مناطق متفرقة من مدن الضفة المحتلة، رفضاً لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة "لإسرائيل".

وأدت المواجهات إلى إصابة عشرات المواطنين بجراح مختلقة، بعد أن أفرطت قوات الاحتلال في إطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز صوب المتظاهرين.

وأفادت مصادر طبية بإصابة أربعة مواطنين بجراح مختلفة بالرصاص الحي والمطاطي  والعشرات بالاختناق، بعد قمع قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، مسيرة شعبية انطلقت بقرية المزرعة الغربية شمال غرب رام الله، احتجاجاً على مصادرة أراضي للقرية لصالح شق طريق استيطاني ورفضاً لقرار ترامب.

ووفقاً لمصادر محلية، فقد هاجم الاحتلال المشاركين في المسيرة، أطلق صوبهم الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، مما أدى لوقوع إصابة بالرصاص الحي العشرات بالاختناق.

وعند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، اصيب شابان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة سلمية انطلقت من مسجد حمزة في ضاحية البالوع في البيرة.

وأطلق جنود الاحتلال، قنابل الغاز السام والصوت والرصاص المطاطي بكثافة صوب المشاركين في المسيرة، وألقى الشبان الحجارة على القوات "الإسرائيلية" التي انتشرت في الشارع المؤدي إلى حاجز المحكمة شمالي البيرة.

وهاجم عشرات الشبان قوات الاحتلال بضراوة، وانتشر الشباب في شارع حاجز المحكمة، وفي السهول المجاورة.

وفي قرية بدرس غرب رام الله، انطلقت مسيرة باتجاه الجدار الفاصل، حيث اندلعت مواجهات بمحاذاة الجدار في المنطقة الغربية بين شبان وقوات الاحتلال.

وأشعل الشبان الإطارات المطاطية ورشقوا الجنود بالحجارة، بينما أطلق الاحتلال الرصاص المطاطي والقنابل الغازية بكثافة ما أدى لوقوع إصابات بالاختناق.

وفي قرية بني صالح، اندلعت مواجهات في الجهة الشرقية بعد انطلاق عشرات الشبان والفتية إلى محيط البرج العسكري المقام على المدخل الشرقي، في حين اندلعت مواجهات على المدخل الشمالي الرئيس لقرية دير نظام المجاورة.

وأصيب عدد من المواطنين بعد أن قمعت قوات الاحتلال مسيرة احتجاجية ضد بؤرة استيطانية ف ي بلدة بيتا جنوب شرق نابلس شمال الضفة المحتلة.

وأدى المئات من المواطنين صلاة الجمعة على جبل صبيح بالقرب من موقع المؤرة الاستيطانية التي شرع المستوطنون بإقامتها مؤخرا، وبعد انتهاء الصلاة توجهوا بمسيرة احتجاجية باتجاه البيوت المتنقلة التي نصبها المستوطنون.

وشهدت الحدود الشرقية لقطاع غزة، عدداً من المواجهات بعد أن تجمهر عشرات الشبان أمام نقاط التماس مع الاحتلال "الإسرائيلي"، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بعد أن أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة خلف السلك الفاصل الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام صوب المتظاهرين.

وأعلن أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، في تصريح وصل الرسالة نت، أن أجمالي إصابات مواجهات اليوم الجمعة، بلغت23 مواطن منهم اصابة خطيرة في الرأس، وهي على النحو التالي (13 شرق جباليا و 2 شرق غزة و 3 شرق البريج منها واحدة خطيرة في الراس و 5 شرق خان يونس).

بينما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بإصابة 27 مواطن 5 منها بالرصاص الحي، خلال المواجهات التي اندلعت في أرجاء مدن الضفة المحتلة.

يتبع....