بيروت – الرسالة نت
دعا الأمين العام السابق لحزب الله، صبحي الطفيلي، رئيس الوزراء اللبناني سعد الدين الحريري إلى إعلان عفوه على المتورطين باغتيال والده، رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري لوقف المحكمة الدولية وتجنيب لبنان توترات بين السنة والشيعة، بعد الحديث عن إمكانية توجيه أصابع الاتهام بالقضية لعناصر بالحزب.
وتوجه الطفيلي إلى حزب الله داعياً إياه إلى أن "يدرك جيداً حساسية الموقف وخطورة المرحلة"، محذراً مما وصفه بـ"أي تهور أو انزلاق نحو الصدام المذهبي" باعتبار أن ذلك "يقضي على المقاومة ومشروعها حتى لو تمت السيطرة على كل الأراضي اللبنانية في إشارة جديدة إلى مخاوف البعض من عملية عسكرية ينفذها الحزب في الداخل اللبناني.
واعتبر الطفيلي، في مؤتمر صحفي عقده في منزله في قرية "عين بورضاي شمال شرقي لبنان صدور القرار الظني للمحكمة الدولية باتهام لحزب الله "سيدخل لبنان نفقا مظلما لا يعلم إلا الله و(الرئيس الأمريكي باراك) أوباما أين ومتى سيخرج منه في ظل إصرار الأطراف اللبنانيين على مواقفها."
يشار إلى أن الطفيلي لا يغادر قريته منذ أن صدرت بحقه مذكرات عدلية قبل سنوات، بعدما أعلن ما أسماه بـ"ثورة الجياع" في منطقة بعلبك الهرمل شمال شرقي لبنان، الأمر الذي تطور لاحقاً إلى مواجهة مسلحة مع الجيش اللبناني، أسفرت عن سقوط قتلى من الجانبين.
وتوجه الطفيلي إلى عائلة الحريري التي وصف أفرادها بأنهم "أولياء الدم" بالقول: "تعلمون أن المؤسسات الدولية هي لخدمة الإمبراطورية الأميركية، وإذا كانت مصلحة أميركا إخفاء القاتل ستفعل وهي قادرة على ذلك، وإذا كانت مصلحتها اتهام بريء ستفعل وهي قادرة أيضا، وليس في الدنيا مصلحة نزيهة أمام مصلحة أميركا وسلطانها. وعليه لن نصل إلى إنصاف المرحوم الرئيس الحريري أمام هذه المحكمة."
وأضاف: "إذا كان الاقتصاص من المدانين سيدخلنا في آتون الفتن وستذهب الكثير من الدماء وسيحترق لبنان، فأجزم أن دولة المرحوم (الحريري) وكل مخلص شريف سيقول في هذه الحال: سامحهم يا ولدي،" في إشارة إلى نجله رئيس الوزراء الحالي سعد الدين الحريري.
وتأتي تصريحات الطفيلي بعد يومين من إدلاء الأمين العام الحالي لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، بمواقف رفع عبرها وتيرة هجومه على المحكمة الدولية، فاتهم شخصيات من المحكمة والقوى السياسية اللبنانية بتقديم شهود زور للإدعاء.
وقال نصر الله، الذي تحدث في خطاب جديد الأحد، إن المحكمة مشكلة من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا، متهماً العاملين في لجنة التحقيق التي يقودها القاضي الكندي، دانيال بلمار، بالاتصال بالموساد الإسرائيلي، معلناً رفضه الجلوس للمصالحة مع أي طرف يقبل اتهام عناصر من حزبه باغتيال الحريري
وكان سعد الدين الحريري تحدث صباح السبت الماضي رافضاً المساومة على المحكمة الدولية التي تنظر في اغتيال والده عام 2005، ورد على المواقف الأخيرة المشككة فيها للأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، دون أن يسمه، عبر الدعوة إلى "وقف التهويل" ضدها، خاصة بعد الحديث عن عزمها توجيه اتهامات بالقضية لعناصر من الحزب.