أظهرت صور جديدة للأقمار الاصطناعية قيام حكومة ميانمار بهدم عشرات القرى المسلمة في إقليم أراكان باستخدام الجرافات بين ديسمبر/كانون الأول الماضي وفبراير/شباط الجاري.
وتحدثت هيومن رايتس ووتش عن "تنظيف 55 قرية على الأقل من جميع المباني والأشجار باستخدام الآلات الثقيلة"، وذلك ضمن 362 قرية دمرت جزئيا أو كليا بسبب الحرق المتعمد منذ 25 أغسطس/آب 2017.
وذكرت أن الصور -التي حللتها- أظهرت أن 28 قرية على الأقل تمت تسويتها بالأرض وباتت خاوية تماما.
ودعت المنظمة مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ووكالاتها والجهات المانحة لميانمار إلى الضغط عليها لوقف تلك الجرائم فورا.
وتقع تلك القرى في مساحة دائرية يبلغ نصف قطرها 30 ميلا (50 كيلومترا) حول قرية ماونغداو في أراكان.
وبينما تقول السلطات إنها تحاول إعادة بناء القرى من جديد، اتهمها نشطاء حقوقيون بأنها تسعى لطمس الأدلة على الجرائم المرتكبة بحق الروهينغا.
وقال خبير في الشأن الميانماري بمنظمة "هيومن رايتس ووتش" ريتشارد واير إن السلطات الميانمارية "محت كل شيء... وهذا أمر مقلق للغاية، لأن تلك المواقع التي تم تجريفها هي مسارح للجريمة، وسيعمل ذلك على عرقلة التحقيق في تلك الجرائم".
المصدر : وكالة الأناضول,منظمة هيومن رايتس وتش