مبادرة "إيدي بايدك" تبث الأمل لذوي الإعاقة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

غزة-محمد العرابيد

تحولت جدران "الجمعية الفلسطينية لتأهيل المعاقين" في غزة إلى لوحة فنية بهية الألوان بعد أن كساها اللون الأبيض الداكن، من خلال مبادرة فريق "كوادر العطاء" الشبابي التطوعي التي أعادت للجمعية حيويتها وجمالها من جديد.

بإمكانيات بسيطة حاول فريق "كوادر العطاء" رسم البسمة على شفاه ذوي الاحتياجات الخاصة، وإدخال الفرحة والسرور إلى قلوبهم من خلال إعادة ترميم وتأهيل الجمعية التي احتضنتهم لسنوات.

وتهدف مبادرة "ايدي بايدك" التي أطلقها فريق "كوادر العطاء" إلى تحسين أوضاع الجمعية التي تعاني من تهميش على مدار السنوات من خلال "الرسومات على الجدار" و"إعادة ترميم الحديقة والألعاب"، وكذلك تقديم الدعم النفسي لذوي الاحتياجات الخاصة.

ويسعى الفريق لتغيير نظرة المجتمع تجاه الفئات المهمشة ومساعدة "الجمعية الفلسطينية لتأهيل المعاقين" بتقديم أفضل الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة ودعمهم نفسياً.

وتأتي مبادرة "إيدي بايدك" ضمن سلسلة من المبادرات ينفذها الفريق لخدمة الفئات المهمشة في المجتمع الفلسطيني، وفق حامد الدقران مدير فريق (كوادر العطاء).

ويوضح الشاب العشريني الدقران لـ"الرسالة": "إن الفريق ناقش مع الجمعية الفلسطينية لتأهيل المعاقين مبادرة لترميم الجمعية وصيانتها لمساعدتها في تقديم أفضل الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة"، مشيراً إلى أن الجمعية سمحت لهم بتنفيذ المبادرة مرحبة بالعمل الشبابي التطوعي.

ولفت إلى أن المبادرة هدفت إلى ترميم الجمعية وتعليم الطلبة وتقديم الدعم المعنوي والنفسي وتغيير نظرة المجتمع تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرا إلى أن المبادرة القادمة للفريق ستكون لمرضى السرطان وفئة المسنين.

إحدى المشاركات في فريق "كوادر العطاء" بيسان العطار، تقول إن "مشاركتها في هذه الحملة جاءت من باب الإنسانية وإعادة البسمة إلى وجوه الأطفال ذوي الإعاقة الذين يعانون من نظرة المجتمع لهم".

وتشير في حديث لـ"الرسالة" إلى أن الفريق قام بأعمال ترميم وصيانة، ودهان للجدران بالألوان الجميلة خاصة الحديقة، منوهة إلى أن المشاركين في الفريق من فئة الشباب المتطوعين بجهد ذاتي، مبينة أن الهدف من العمل التطوعي هو خدمة الفئات المهمشة وتغيير نظرة المجتمع تجاههم.

فيما أكد المدير التنفيذي للجمعية الفلسطينية لتأهيل المعاقين أيمن عياش، أن المبادرة التطوعية المجتمعية قدمت إضافات إيجابية للجمعية من خلال تهيئة الأجواء المدرسية التعليمية لأطفال ذوي احتياجات خاصة.

وقال عياش في حديث لـ"الرسالة"، "هذا جهد مشكور خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الجمعيات بشكل عام من تراجع بالتمويل بسبب السياسات الدولية العالمية تجاه قطاع غزة"، مضيفة: "من الجيد أن يكون عمل الفريق الشبابي ضمن إطار قانوني خاضع لوزارة الشباب والرياضة لينفذ مبادراته الداعمة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة".

ويعاني الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة من الإعاقات منها السمعية أو البصرية، وتأخر النمو العقلي الذي قد يسبب بطء التعلّم، والاضطرابات السلوكية، والإعاقات النفسيّة، والاضطرابات اللغويّة وغيرها من الإصابات، حيث يتلقون التعلّيم في مدارس تتناسب مع قدراتهم.

البث المباشر