دمشق – الرسالة نت
حذّر عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، لجنة المتابعة العربية التي ستجتمع اليوم الخميس في القاهرة من إعطاء غطاء وموافقة عربية للانتقال إلى المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
وأكد الرشق في تصريح له اليوم الخميس أن الحديث عن الانتقال إلى المفاوضات المباشرة "ليس إلا إعلانا عن الانتقال إلى محطة جديدة من الاملاءات الأمريكية على السلطة الفلسطينية".
وقال: "إننا في "حماس" ومعنا أبناء شعبنا نرفض المفاوضات المباشرة وغير المباشرة مع العدو الصهيوني، التي يستخدمها نتنياهو وحكومته كغطاء لمواصلة الاستيطان وتهويد القدس والمقدسات، ونعتبر هذه المفاوضات عبثية وعقيمة وعديمة الجدوى، وأن عباس يبيع الوهم لشعبنا، وهو بتنازله عن كل الشروط التي وضعها على نفسه للذهاب إلى المفاوضات يؤكد من جديد أنه غير قادر على حماية مصالح شعبنا و حقوقه".
وأضاف: "للأسف فإن لجنة المتابعة العربية استخدمت مراراً من قبل عباس كغطاء للتنازلات والرضوخ للاملاءات الأمريكية والصهيونية. ونرجو أن تنأى بنفسها عن إعطاء غطاء جديد لفريق أوسلو الذي فقد البوصلة".
على صعيد آخر؛ أشاد الرشق بتصريحات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون التي دعا فيها إلى فتح المعابر البرية والبحرية وإلى رفع الحصار عن قطاع غزة الذي تحول ـ حسب قول كاميرون ـ إلى معسكر اعتقال بفعل الحصار الإسرائيلي.
ووصف الرشق هذه التصريحات "بأنها تمثل تطوراً إيجابياً ومهماً"، وقال: "إننا في حركة "حماس" رحبنا بهذه المواقف والتصريحات، وندعو قادة دول الاتحاد الأوروبي أن يحذو حذو السيد كاميرون والتحلي بالشجاعة من أجل إدانة وكسر الحصار الظالم وغير الإنساني الذي يتعرض له أكثر من مليون ونصف إنسان في قطاع غزة ".
ودعا الرشق رئيس الوزراء البريطاني إلى "لعب دور جدي لدى الاتحاد الأوروبي وفي المحافل الدولية لتحويل التصريحات إلى خطوات وإجراءات عملية لرفع الحصار عن قطاع غزة وعدم الاكتفاء بالمواقف الإعلامية.
وقال: "إننا في حركة "حماس" نتطلع إلى موقف جاد وعملي وضاغط من بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي من أجل رفع الحصار، وفتح جميع المعابر لضمان سلامة وحرية حركة الأفراد والبضائع من وإلى قطاع غزة"، على حد تعبيره.