"علماء فلسطين" و"الصليب" يختتمان مشروع تعزيز العمل الإنساني في أوقات الطوارئ

28468395_10155729694689300_109565418879844352_n
28468395_10155729694689300_109565418879844352_n

غزة- الرسالة نت

اختتمت رابطة علماء فلسطين واللجنة الدولية للصليب الأحمر مشروع: (التعلم المشترك لتعزيز العمل الإنساني في أوقات الطوارئ) والذي انعقد على أربعة مراحل عقدت من تاريخ 11/7/2017 حتى 28/2/2018 م، ويهدف المشروع إلى خلق حوار تفاعلي بين رجال الإصلاح واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وإلى إيجاد أرضية للتعاون المشترك أوقات الطوارئ والأزمات، ويهدف إلي إيجاد مساحة لتبادل الخبرات حول أفضل الممارسات المتبعة في هذا المجال.

وشارك بالاحتفال الختامي رئيس رابطة علماء فلسطين د. مروان أبو راس ، ومدير بعثة الصليب الأحمر في قطاع غزة أ. جيلان ديفورن ، ورئيس دائرة الإصلاح بالرابطة أ. د. ماهر الحولي، وبحضور العشرات من رجال الإصلاح والوجهاء والمخاتير، وذلك في قاعة فندق المتحف بمدينة غزة.

وفي كلمة له أثناء الاحتفال ثمن د. مروان أبو راس الدور الذي تقوم به اللجنة الدولية للصليب الأحمر في التخفيف من معاناة أبناء شعبنا في قطاع غزة؛ خاصة في أوقات الحروب، وفي الإشراف على تنظيم الزيارات لذوي الأسرى لزيارة أبنائهم في السجون ، وقال: " إن قطاع غزة يواجه العديد من الأزمات الإنسانية نتيجة الحصار المفروض على القطاع منذ سنين " وأشار إلى أن شعبنا الفلسطيني يريد أن يعيش بسلام وأمان على أرضه كما بقية شعوب العالم.

بدوره قال أ. جيلان ديفورن: " إن اللجنة الدولية سعت جاهدة لمساعدة السكان وتعزيز حقوقهم وصون كرامتهم من خلال تنفيذ برامج مساعدة مختلفة، وما نقوم به بمثابة نقطة ماء في محيط من الاحتياجات الانسانية التي يحتاجها السكان في قطاع غزة، وأشار إلى اندهاشه من قدرة رجال الإصلاح والوجهاء على الاستمرار في خدمة مجتمعاتهم والمساهمة في حل مشاكلهم من خلال تعزيز القيم والمبادئ الإنسانية التي يشترك فيها العاملون في العمل الانساني.

وأوصى المشاركون في هذا المشروع على ضرورة العمل على: أهمية نشر ثقافة العمل الانساني المتمثلة في الانسانية والحيادية والاستقلالية وعدم التحيز باعتبارها قواسم مشتركة بين كل شرائح المجتمع وعلى رأسها الوجهاء والمخاتير ورجالات الاصلاح، وتعميم تجربة التعلم المشترك بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر والوجهاء والمخاتير ورجال الاصلاح إلى بقية الفئات الفاعلة والمؤثرة في مجال العمل الانساني، وكذلك إلى مناطق مشابهة في العالم، بما يساهم في تبادل الخبرات حول أفضل الممارسات أوقات الطوارئ والأزمات، والعمل على استثمار الطاقات والقدرات والامكانات التي يتمتع بها رجال الإصلاح والوجهاء والمخاتير في تعزيز ثقافة العمل الانساني والمساهمة في توظيفها وقت الأزمات والنزاعات والكوارث.

وأكدّ المشاركون على أهمية التنسيق والتعاون المشترك بين كافة الأطراف الفاعلة في العمل الانساني أوقات الطوارئ والأزمات من رجال اصلاح ووجهاء وقيادات مجتمعية ومنظمات انسانية محلية ودولية بما يعزز الجهود المبذولة لحفظ الكرامة الانسانية ويحسن من تقديم الخدمات الضرورية لأبناء المجتمع، وأوصوا على أهمية الفهم الصحيح والواضح للإمكانات والأدوار المنوطة بكافة الأطراف الفاعلة في العمل الانساني والقائمة على أساس النزاهة والمصداقية والأمانة والتفاني في العمل من أجل تقديم الخدمات المادية والمعنوية التي تحفظ الكرامة الانسانية وتساهم في ازالة الأخطار المفاجئة، وضرورة العمل على المساهمة في توفير امكانات حقيقية وواقعية لإنجاح العمل الانساني المشترك أوقات الطوارئ والأزمات والكوارث والنزاعات للوصول إلى جميع الفئات المتضررة في كافة أماكن تواجدهم.

وأوصوا على أهمية وجود آليات تواصل واضحة وممكنة وواقعية بين الجهات الفاعلة في العمل الانساني لتسهيل القيام بالمهام بفاعلية والوصول إلى الأهداف في أسرع وقت، وضرورة العمل وفق أسس وقواعد علمية راقية تنبثق من تخطيط سليم ومسبق لإنجاح العمل الانساني بين الجهات الفاعلة في العمل الانساني لتجنب العمل العشوائي غير المنظم للوصول إلى نتائج مرضية، وضرورة الاستفادة من الخبرات الميدانية بين كل من اللجنة الدولية للصليب الأحمر ورجال الاصلاح والوجهاء والمخاتير خاصة في ظل قلة الامكانات وارتفاع حجم التوقعات والمتطلبات.

 

 

البث المباشر