أحالت حكومة حركة فتح عددًا من قادة نشطاء الحراك التعليمي إلى التقاعد المبكر، بناء على توصية أمنية، عقابا لهم على دورهم في قيادة حراك المعلمين العام الماضي بالضفة المحتلة.
وقال خليل عساف نائب رئيس لجنة الحريات بالضفة لـ"الرسالة نت" إنّ الحكومة احالت عددًا من قيادة الحراك الى التقاعد المبكر بدون موافقتهم، بناء على توصية امنية، معتبرا هذه الخطوة محاولة انتقامية من قادة الحراك لدورهم في قيادة هذا النشاط.
وذكر عساف أن هذه العملية هي محاولة لقمع أي صوت يطالب بحقوق المعلمين او أي مطالب حقوقية أخرى، ولفت إلى أن ما يجري من عمليات تقاعد الزامية تستهدف النشطاء في محاولة انتقامية لادوارهم.
وذكر أن هذا الاستهداف غير مبرر لا سيما وان هؤلاء النشطاء يعبرون عن قيمة أخلاقية وإنسانية، "ولا يجوز الانتقام منهم بسبب مواقف حقوقية بحتة لا علاقة لها باي بعد سياسي".
وكان عدد من المعلمين قد قادوا حراكًا مطلبيا في الضفة العام الماضي، طالبوا من خلالها بتحسين أوضاعهم الإنسانية.
إحالة المعلمين للتقاعد تزامن مع خصومات جديدة فرضتها حكومة فتح على موظفي السلطة بغزة، لتقلص نسبة رواتبهم لحوالي 50%.
وتواصل حكومة فتح حصارها ضد غزة، وتفرض خصومات على رواتب الموظفين من جانب، وقطع الكهرباء من جانب اخر، إضافة الى تقليص واضح في الخدمات الصحية واستمرار منع التحويلات الطبية للمرضى.