دعا قنصل أمريكي سابق في القدس المحتلة اليوم الثلاثاء البيت الأبيض إلى دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مشددًا على أن هناك مخاطر حقيقية من حدوث كارثة إنسانية في قطاع غزة.
وأكد القنصل العام الأميركي فيليب ويلكوكس في مقال له في صحيفة "واشنطن بوست" أن هناك مخاوف من عواقب وخيمة ستطال الولايات المتحدة، و"إسرائيل"، ومصر، والفرص المستقبلية للسلام، حال عدم دعم المؤسسة الدولية.
وذكر أن أونروا التي تعد أكبر الأطراف الإنسانية والتنموية العاملة في القطاع "لم تُدعَ إلى اجتماع البيت الأبيض" الذي يعقد هذا الأسبوع لمناقشة الاحتياجات الإنسانية لسكان غزة، وفقًا لمبعوث ترمب للشرق الأوسط جاسون غرينبلات.
وتعول "أونروا" كثيرًا على مؤتمر المانحين الطارئ الذي سيناقش أزمتها المالية الحادة في روما يوم الخميس المقبل، وتأمل سد العجز المالي، خاصة أن الميزانية الطبيعة تقدر بمليار و200 مليون دولار.
وتقول الوكالة الدولية إنها بحاجة إلى 750 مليون دولار حتى تضمن استمرار خدماتها الأساسية، وهي خدمات برامجية عدا عن خدمات الطوارئ وأخرى.
وأوضح ويلكوكس أنه ليس لأونروا أي صلة بالسياسة، وتتبع فقط للأمم المتحدة، لافتًا إلى أنه من المحتمل جدًا أن يساعد تقويض دور أونروا حماس أكثر مما سيضرها، حسب قوله.
وقال: "إذا كان البيت الأبيض جادًا حيال قلقه على المستقبل الإنساني لسكان غزة، عليه دعم أونروا التي توفر دعمًا إنسانيًا حيويًا لا يتوفر من مصادر أخرى".
وأضاف ويلكوكس: "بدون أونروا، وبدون الدعم الأمريكي لها، هناك مخاطر حقيقية من حدوث كارثة إنسانية في غزة".
وكان المفوض العام لـ "أونروا" بيير كرينبول قد أطلق مطلع العام الجاري، حملة التبرعات لصالح المنظمة الأممية، تحت عنوان "الكرامة لا تُقدر بثمن"، وذلك لسد العجز في ميزانيتها بعد تقليص الولايات المتحدة الأمريكية المساهمة فيها بمبلغ 65 مليون دولار.
وتأسست "أونروا" كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين لاجئ من فلسطين مسجلين لديها في مناطق عملياتها الخمس (الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة).
وتشتمل خدمات الوكالة الأممية على قطاعات التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.