قالت صحيفة نيويورك تايمز إن حديث واشنطن عن وضع الإخوان المسلمين بقائمة "الإرهاب" أقلق بعض الحلفاء العرب، وسيكون من أكثر القرارات التي ستثير الاضطراب في المنطقة، في حين قالت وول ستريت جورنال إذا كان لواشنطن أن تنجح في ضغوطها على إيران فإن عليها إعادة العلاقات الأميركية مع الحلفاء العرب إلى وضعها قبل عهد أوباما.
وأوضحت نيويورك تايمز أن قرارا من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب يصنف الإخوان المسلمين منظمة "إرهابية" سيخل بتوازن القوى الحرج في المنطقة العربية، وسيكون من أكثر القرارات التي تثير الاضطراب في الدول الشريكة لأميركا أكثر من قرارات هذه الإدارة الأخيرة التي وضعت الدول العربية على المحك.
وأضافت أن هذا التصنيف سيتسبب في قلقلة أوضاع بعض الدول ويزيد الاستقطاب السياسي فيها. وأوردت الصحيفة بعض الأمثلة العملية على ما يمكن أن ينتج من التصنيف.
أمثلة عملية
فمثل هذا القرار -وفقا للصحيفة- ستكون له نتائج خطيرة على الوضع السياسي في المغرب، حيث هناك قوة سياسية مرتبطة بالإخوان المسلمين ولها النفوذ الأكبر في البرلمان والسلطة التنفيذية، كما ستكون له نتائج ضارة بالدبلوماسية الأميركية والحرب الواسعة على "التطرف".
وفي الأردن -الذي يعتبر حليفا مهما في الحرب ضد "الجهاديين المتطرفين"- يشكل الإسلاميون كتلة أقلية بالبرلمان لكنها مهمة ومؤثرة.
وفي تونس، من الممكن أن يؤدي القرار إلى استبعاد حركة النهضة التي حازت على إعجاب واسع لانخراطها في العملية الديمقراطية ولمواقفها المعتدلة منذ 2011.
وأشارت نيويورك تايمز إلى تقييم مسرب عن وكالة الاستخبارات المركزية يقول إن عزل الإخوان المسلمين سيصب فقط في مصلحة "التطرف".
ونقلت عن بعض الخبراء قولهم إن مثل هذا القرار لن يحصل على موافقة الكونغرس، ومع ذلك قالت إن مجرد التفكير فيه من قبل مساعدي ترمب يعتبر نذير شؤم في منطقة يرتبط فيها الدين والسياسة بتوازن هش وغير مستقر.
وأشارت الصحيفة إلى أن مثل هذا القرار سيجد ترحيبا قويا من نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي أبدى تأييدا منقطع النظير لفوز ترمب وكان أول مهنئ له بعد فوزه.