لم تشفع الدموع التي تساقطت من عيني عبد الله السعيد نجم الأهلي المصري، قبل الإمضاء على عقده الجديد مع النادي لمدة موسمين عند محمود الخطيب رئيس النادي، الذي قرر منفردا إقصاء لاعبه من صفوف "القلعة الحمراء".
وكان سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالنادي الأهلي قد أعلن الأربعاء، بدء ناديه إجراءات التفاوض حول بيع عبد الله السعيد أو إعارته، بعد ساعات قليلة من تجديد عقده مع النادي لمدة موسمين، عقب جولات طويلة من الشد والجذب في التفاوض بين الطرفين.
وبدأ الأمر عندما انهار اللاعب في البكاء بشكل مفاجئ خلال الجلسة التي جمعته بالخطيب رئيس النادي، وتركي آل الشيخ الرئيس الشرفي، وحسام البدري المدير الفني، وسيد عبد الحفيظ مدير الكرة.
وحاول البدري احتضان السعيد ومحاولة تهدئته لاستئناف المفاوضات حول تجديد العقد، قبل أن يطلب اللاعب من رئيس الأهلي العفو عنه بسبب تردده في التجديد، مرجعا الأمر إلى الضغوط الشديدة التي مورست عليه، والتي دفعته للمفاوضات مع "الغريم" التقليدي الزمالك.
ورغم توقيع السعيد على العقد الجديد مع "المارد الأحمر"، إلا أن الخطيب لم يشعر بالارتياح للأمر، حيث شعر أن اللاعب انتصر لنفسه على مبادئ وقيم النادي الأهلي، وهو ما دفعه للوجود في مكتبه ليلا بشكل منفرد بعد رحيل آل الشيخ للتفكير في الأمر.
وبشكل منفرد قرر رئيس الأهلي بدء المفاوضات لبيع السعيد أو إعارته بعد نهاية هذا الموسم، قبل أن يجري اتصالاته بالثنائي علاء عبد الصادق وعبد العزيز عبدالشافي عضوي لجنة الكرة، لإبلاغهما بالقرار، وكذلك بعبد الحفيظ مدير الكرة، الذي صُدم بهذا القرار، لكنه لم يملك سوى الإعلان عنه.
ويرى الخطيب أن هذا التصرف أفاد النادي في عدة اتجاهات، حيث حرم "غريمه" التقليدي الزمالك من الظفر بخدمات اللاعب الدولي، كما انتصر لقيم ومبادئ النادي "الأحمر" بعد الموافقة على رحيل السعيد عقب ساعات قليلة من موافقته على التجديد.