قائمة الموقع

اتهامات بريطانية روسية متبادلة بجلسة "تسميم الجاسوس"

2018-03-15T06:03:38+02:00
صورة أرشيفية
لندن - الرسالة نت

قال نائب المندوب البريطاني في مجلس الأمن الدولي جوناثان آلن إن بلاده خلصت إلى أن روسيا هي المسؤولة عن تسميم الجاسوس السابق سيرغي سكريبال وابنته في هجوم بغاز الأعصاب على الأراضي البريطانية أوائل الشهر الجاري، وهو ما نفته موسكو التي طالبت بتقديم دليل مادي.

وأضاف آلن في جلسة لمجلس الأمن عقدت بناء على طلب من بلاده أن روسيا إما مسؤولة مباشَرة أو فشلت في السيطرة على مخزون من غاز للأعصاب، ودعا موسكو إلى أن تتعاون في التحقيق مع لندن بشكل كامل.

وتابع أن روسيا لديها تاريخ معروف في انتهاك القانون الدولي وعدم الاكتراث بحياة المدنيين، وهي "فشلت في الالتزام بمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية".

من جهتها، قالت المندوبة الأميركية نيكي هايلي إن بلادها تعتقد أن روسيا مسؤولة عن الهجوم بغاز الأعصاب على الجاسوس الروسي وابنته في بريطانيا، وأشارت في مداخلتها بجلسة مجلس الأمن إلى أن روسيا أجهضت آلية التحقيق "بشأن جرائم الأسد في سوريا".

وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أعلنت طرد 23 دبلوماسيا روسيا ومطالبتهم بالمغادرة خلال أسبوع، ردا على حادث التسميم.

وقالت ماي في جلسة لمجلس العموم البريطاني إنه تم تحديد الدبلوماسيين الروس على أنهم ضباط استخبارات غير معلن عنهم. وأن ما جرى هو استخدام للسلاح الكيميائي.

في المقابل، نفى المندوب الروسي في مجلس الأمن فاسيلي نيبنزيا الاتهامات البريطانية الموجهة لبلاده، وقال إنه لا يوجد أي دليل مادي يشير إلى تورط روسيا في الحادث.

وأضاف أن بلاده لن تسمح لأحد باستخدام لغة الإنذارات، متهما بريطانيا بأنها تخشى إجراء حوار حقيقي، ونصحها بأن تعرف ما يجري على أراضيها قبل توجيه أي اتهام.

وتساءل المندوب الروسي عن مصلحة بلاده في هذا الحادث، وقال "يجب التفكير بالمستفيد من هذه الهجمة قبل الانتخابات الروسية وكأس العالم الذي سينظم هذا العام في روسيا".

في السياق قال بيان للخارجية الروسية إن الحكومة البريطانية اختارت المواجهة مع روسيا، وإنها اتجهت نحو مزيد من التصعيد بطرد الدبلوماسيين الروس.

ودعا السفير الروسي لدى لندن ألكسندر ياكوفينك الحكومة البريطانية للالتزام بالقانون الدولي، وأكد أن موسكو لن تجري أي محادثات بطريقة الإنذارات النهائية، حسب تعبيره.

يشار إلى أن السلطات الروسية كانت قد سجنت سكريبال لبيعه أسرارا روسية لبريطانيا، إلا أنها أفرجت عنه وسلمته للأخيرة في إطار صفقة تبادل جواسيس في 2010، وقد استقر منذ ذلك الحين بمدينة سالزبري الهادئة في جنوب غرب إنجلترا.

اخبار ذات صلة