قائمة الموقع

الفلسطينيون يستعيدون زمام المبادرة لمواجهة محاولة قرصنة قضيتهم

2018-03-19T07:25:40+02:00
الفلسطينيون يستعيدون زمام المبادرة لمواجهة محاولة قرصنة قضيتهم
الرسالة-خاص

أكدت شخصيات عربية وفلسطينية، على أهمية مسيرات العودة الكبرى المقرر انطلاقها نهاية الشهر الجاري، معتبرة أن كل مخططات تصفية القضية الفلسطينية ستنهار على صخرة صمود الشعب الفلسطيني، مشددة بذات الوقت على أن الفلسطينيين بحاجة لقيادة مؤهلة للتصدي للأخطار المحدقة بالقضية الفلسطينية، وفي مقدمتها صفقة القرن.

وقال السياسي المصري البارز والمرشح للرئاسة المصرية سابقاً أيمن نور: "إنّ حراك الجماهير الفلسطينية في الداخل والخارج سيكشف كل الأطراف المتورطة في تصفية القضية"، مؤكداً أن مسيرات العودة ستنتصر رغم "حجم الخيانة وتخلي البعض عن القضية الفلسطينية".

وأوضح نور في تصريح خاص بـ"الرسالة" من أنقرة، أن كل مخططات تصفية القضية الفلسطينية ستنهار على صخرة ارادة وصمود الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية لم يعد لها سوى الجماهير الفلسطينية التي يجب أن تمتلك زمام المبادرة لاستعادة صدارة القضية وتحصينها من محاولات القرصنة التي تتعرض لها.

وأضاف: "التجربة تفيد بأن الشعوب ستنتصر في نهاية المطاف مهما كان حجم التفريط ومهما كانت العروض والتنازلات التي تقدم من تحت الطاولة"، لافتاً إلى أنه لا يوجد أي طرف مخول بإجراء أي صفقة على حساب الفلسطينيين وحقوقهم، مؤكدًا أن من يسعى لفعل ذلك "لن يجبي سوى الخسران في نهاية المطاف".

ويستعد الفلسطينيون في الداخل والخارج لانطلاق بمسيرات العودة في الثلاثين من الشهر الجاري، تزامنا مع ذكرى يوم الأرض.

من جهته، أكدّ أنور الغربي الامين العام لمجلس جنيف للعلاقات الدولية والتنمية، أن الشعب الفلسطيني يواجه عبر مسيرات العودة كل الجهات التي تحاول القفز على حقوقه، مشيرا إلى أن حالة العجز الدولية تجاه تطبيق حقوق الفلسطينيين "وصمة عار" في جبين المجتمع الدولي.

وقال الغربي في تصريح خاص بـ"الرسالة": "إنّ استعادة الحقوق الفلسطينية مسؤولية جماعية لكل الدول والأطراف التي يفترض أن يكون لها دور في حماية الفلسطينيين"، مضيفاً أنه لا يوجد أي طرف مخول بتمرير أو عقد صفقات عن الفلسطينيين، مؤكدًا أن مسيرات العودة دليل على ان الفلسطينيين جاهزون للدفاع عن ارضهم ومقدساتهم واوطانهم.

وفي السياق ذاته، قال الدكتور عصام عدوان، رئيس دائرة شؤون اللاجئين في حركة حماس، أن مسيرات العودة تشهد تحضيرات استثنائية، يسودها التوحد والاتفاق بين كافة الفصائل والقوى الوطنية، من أجل تحقيق أهدافها بأفضل صورة ممكنة.

وأضاف عدوان في تصريح لــ"الرسالة": "إن "الهدف الأساسي من مسيرات العودة، هو عودة اللاجئين بعد مضي 70 عاماً على شتاتهم، رغم وجود قرارات وقوانين دولية، كفلت لهم عودتهم المشروعة".

وشدد على أهمية تنظيم ونجاح مسيرات العودة في هذا الوقت الحساس الذي يتجه فيه العالم إلى طمس قضيتهم العادلة، وفي ظل الحديث عن صفقة القرن التي ترغب أمريكا و(إسرائيل) بتمريرها دون عودة اللاجئين.

وبين عدوان أن فعاليات المسيرة الكبرى ستبدأ باعتصام حاشد قرب المناطق الحدودية لقطاع غزة، وهو فاتحة لمسيرة العودة ونصب الخيام والاستمرار بالاعتصام والتحشيد على الحدود حتى تحقيق الأهداف الكبرى.

من جهته، أكد الأب أنطوان ضو أمين عام اللجنة الأسقفية للحوار الإسلامي المسيحي في لبنان، أن مسيرات العودة الفلسطينية هي عمل انساني واخلاقي ووطني مقدس، وقال في تصريح خاص بـ"الرسالة" من بيروت: "إنّ أي فعل فلسطيني مقاوم من شأنه حماية الاوطان وكرامة الانسان هو واجب ديني تقره وتجيزه كل الأديان، موضحًا أن الهدف من هذه التحركات الشعبية هو الحصول على الحرية واسترجاع الحقوق، "وتلك أهداف روحية تقرها الأديان".

ولفت إلى الخوف الاسرائيلي من هذه التحركات؛ "التي تظهر الوجه العدواني لـ(إسرائيل)، وستظهر بشاعة وحشيتها في التعامل مع المواطنين العزل". وأضاف: "أهل غزة يبحثون عن الخلاص لكل المظلومين الفلسطينيين، ويستكملون مسيرة الحرية التي تهدف للخلاص من الاضطهاد والظلم".

وأكدّ أن الشعب الفلسطيني يسعى للحصول على الاستقلال والسلام، في وقت يتعرض فيه للخيانة من القريب قبل الغريب، على حد قوله.

وذكر الأب أنطوان ضو أن هذا الحراك كفيل بتصحيح بوصلة الشعوب العربية التي تاهت في سنوات الضياع الأخيرة، وفق تعبيره.

وفي هذا الإطار، أكد أنيس قاسم رئيس مؤتمر فلسطينيي الخارج، على حاجة الشعب الفلسطيني لقيادة قوية وقادرة، غير تلك التي اوقعت الفلسطينيين في شرك المفاوضات. وقال قاسم في تصريح خاص بـ"الرسالة": "إن مسيرات العودة ستطيح بوهم المفاوضات والعلاقات مع الاحتلال"، محذراً من إقدام قيادة السلطة على عقد المجلس الوطني دون توافق، "لأنه مهدد حقيقي للوحدة التي نحتاجها أكثر من أي وقت مضى".

وذكر أن الحالة الراهنة للقضية الفلسطينية تستوجب البحث عن آليات جديدة للكفاح، "ومسيرات العودة واحدة من تلك الوسائل التي ستجمع الشعب الفلسطيني في كافة مناطق تواجده؛ لمواجهة مخططات التصفية".

وأشار إلى أن الحشد الفلسطيني الشعبي كفيل بإحباط كل المساعي الاقليمية والدولية التي تهدف لجعل (إسرائيل) دولة طبيعية وشقيقة في المنطقة"، مشدداً على أن الفلسطينيين يحتاجون لقيادة مؤهلة للتصدي للأخطار المحدقة بالقضية الفلسطينية، وفي مقدمتها صفقة القرن، وكنس كل القيادات التي تورطت في تصفية المشروع الوطني الفلسطيني.

اخبار ذات صلة