قائد الطوفان قائد الطوفان

فصائل: مسيرات العودة لاستعادة الحقوق المسلوبة

غزة-محمد شاهين

أجمعت فصائل فلسطينية، أن فعاليات مسيرة العودة الكبرى المقررة نهاية الشهر الجاري، تهدف لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني التي سلبها الاحتلال الإسرائيلي، وتسعى الإدارة الأمريكية في الوقت الجاري لطمسها من خلال ما يسمى بصفقة القرن، وشطب قضية عودة اللاجئين العادلة.

وأكد عصام عدوان، رئيس دائرة شؤون اللاجئين في حركة حماس، وعضو لجنة اللاجئين في فعاليات العودة، أن المسيرات تشهد تحضيرات استثنائية، يسودها التوحد والاتفاق بين كافة الفصائل والقوى الوطنية، من أجل تحقيق أهدافها بأفضل صورة ممكنة.

وقال عدوان في تصريح "للرسالة" "إن "الهدف الأساسي من مسيرات العودة، هو عودة اللاجئين بعد مضي 70 عاماً على شتاتهم، رغم وجود قرارات وقوانين دولية، كفلت لهم عودتهم المشروعة"، مشدداً على أهمية تنظيم ونجاح مسيرات العودة في هذا الوقت الحساس الذي يتجه فيه العالم إلى طمس قضيتهم العادلة، وفي ظل الحديث عن صفقة القرن التي ترغب أمريكا و(إسرائيل) بتمريرها دون عودة اللاجئين.

من جانبه، قال داود شهاب المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي، إن "مسيرات العودة تأتي رداً على حالة العجز التي أصابت النظام الرسمي العربي، وفي ظل التواطؤ الدولي الذي منح الكيان الإسرائيلي، فرصا متوالية ليفرض وجوده على حساب الحق الفلسطيني الثابت".

وأوضح شهاب، في حديثه مع "الرسالة"، أن المؤامرات الصهيوأمريكية، التي يجري الحديث عنها عبر "صفقة القرن"، وجب مجابهتها بتحرك فلسطيني جامع وموحد يبتعد عن نقاط الخلاف السياسي ويتلاقى على الأولويات الوطنية الأساسية، وهذا "ما يسعى اليه الفلسطينيون للحفاظ على قضيتهم العادلة من خلال مسيرات العودة الكبرى".

وشدد على أن مسيرات العودة وكسر الحصار، تمثل أحد الخيارات الكفاحية والنضالية التي تعيد القضية الفلسطينية للواجهة، وتضرب المشروع الصهيوني الذي يحاول اليوم شرعنة وجوده من خلال إنهاء قضية اللاجئين.

وحذر من خطورة الدعاية والتحريض "الإسرائيلي" الممنهج، الساعي إلى إنهاء قضية اللاجئين، مستخدماً شعار "الكبار يموتون والصغار ينسون".

ثلاثة أهداف

وأكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية هاني ثوابتة، أن مسيرات العودة الكبرى تسعى لتحقيق ثلاثة أهداف هامة وحساسة على مستوى القضية الفلسطينية والصراع مع الاحتلال "الإسرائيلي".

وأوضح ثوابتة، في تصريح خاص بـ"الرسالة"، أن أول أهداف مسيرات العودة، هو التصدي لكافة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، والتي تترأسها الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب وبتوجيه "إسرائيلي"، بهدف القضاء على حق العودة، وتهويد مدينة القدس، وتعميق الاستيطان "الإسرائيلي" على الأراضي الفلسطينية.

وبين أن ثاني الأهداف، هو التأكيد للمجتمع الدولي ومؤسساته بأنه حان الوقت لإنهاء حالة التلكؤ الممتدة على مدار سبعة عقود من الزمن بتنفيذ قرار حق العودة 194، وحان الوقت للشعب الفلسطيني أن ينفذ هذا القرار بإرادته وعزيمته التي ستثبت أنها أقوى من كافة المؤامرات المحاكة ضد القضية الفلسطينية.

وأشار ثوابتة إلى أن ثالث الأهداف، هو تعميق الوحدة الوطنية من خلال مشاركة كل الفصائل وشرائح ومكونات المجتمع الفلسطيني من خلال هذه المسيرات المليونية الشعبية، التي تعمق الوحدة الميدانية بين أبناء الشعب الفلسطيني على الأرض.

ومن جانبه، قال ياسر خلف، المتحدث باسم حركة الأحرار، إن "مسيرات العودة تحمل رسائل وأهدافا، وعلى الامم المتحدة ودول العالم ان تلتقطها من خلال الحشود الفلسطينية التي ستعلي صوتها وتطالب بحقوقها المشروعة في يوم الأرض الفلسطيني الموافق ال30 من آذار".

وأضاف خلف، أن المسيرات لها أهداف سياسية وانسانية أخرى، تتمثل في إعلاء قيم الوحدة الفلسطينية وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية ووضع الكيان "الإسرائيلي" أمام مأزقه الوجودي فأصحاب الأرض والحق يطالبون بحقهم ولن يتخلوا عنه أبداً.

رسائل مباشرة

وفي ذات السياق، أكد طلال أبو ظريفة، القيادي في الجبهة الديمقراطية، أن مسيرات العودة الكبرى ستحمل رسالة مباشرة إلى المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بشكلٍ أساسي، مفادها أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يساوم على مطالبه ولا يقبل بأنصاف الحلول ولا بأجزائها فيما يتعلق بحق العودة إلى ديار الاباء والاجداد وفق القرار 194.

وبين ابو ظريفة أن الجماهير الفلسطينية التي ستتجمع بالقرب من حدود فلسطين التاريخية المحتلة، ستعبر عن رفضها لأي قرارات "أمريكية إسرائيلية" تمس حق العودة او مدينة القدس، وستنتزع حقوقها وستفشل أي صفقة تسعى إدارة ترامب إلى تمريها بتواطؤ عربي ودولي.

وأشار إلى أن المسيرة الكبرى ستحمل أهدافا أخرى، أبرزها رفع الصوت الفلسطيني عالياً للمجتمع الدولي، بضرورة رفع الحصار "الإسرائيلي" عن قطاع غزة، وأنه لا يمكن الاستمرار بحالة التواطؤ العالمي تجاه انتهاكات الاحتلال المسبب الأساسي بحياة الغزيين البائسة.

البث المباشر