طالبت حكومة فتح اليوم الثلاثاء، حركة حماس بتسليمها إدارة قطاع غزة دفعة واحدة بما يشمل الملف الأمني.
وأكد مجلس وزراء الحكومة ، في بيان عقب اجتماعه الأسبوعي في رام الله، استعداد الحكومة لتسلم مسؤولياتها كافة في غزة "كاستحقاق وطني ومتطلب أساسي لنجدة غزة من المخاطر التي تحدق بها، وتفويت الفرصة على إسرائيل للاستمرار في الانقسام".
وأدان المجلس بشدة "محاولة الاغتيال الغاشمة" التي تعرض لها رئيس الوزراء رامي الحمد الله ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج في غزة صباح الثلاثاء الماضي.
وقال المجلس إن "استهداف موكب رئيس الحكومة هو عمل جبان لا يمثل ثقافة شعبنا، ولا أهلنا في غزة، ومن يقف خلف هذه المحاولة يهدف إلى القضاء تماماً على الجهود المبذولة لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة ويخدم مباشرة أهداف إسرائيل".
وأشار المجلس إلى أن الاجتماع الذي بادرت إليه الإدارة الأمريكية الأسبوع الماضي في البيت الأبيض لبحث الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة وسبل تخفيفها "كشف حقيقة أن ما تسميه الإدارة الأمريكية بصفقة القرن هي مجرد خدعة لذر الرماد في العيون".
واعتبر أن الاجتماع المذكور "يستهدف حرف الأنظار بهدف إتاحة المزيد من الوقت للحكومة الإسرائيلية لاستكمال مشاريعها الاستيطانية وتهويد القدس وضمها وترسيخ احتلالها بهدف القضاء على أي إمكانية ليس لإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وتصفية كافة قضايا الوضع النهائي والحيلولة دون إقامة أي كيان فلسطيني مستقل بأي شكل من الأشكال".