شدّد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن التحقيق والمطاردة لازال مستمر للمتورطين في حادثة تفجير موكب (الحمد الله) وأن حركته لديها معلومات كاملة عن الحادث الذي جاء في توقيت سياسي حساس تمر به قضية فلسطين.
وأضاف: "اليوم قضيتنا أخذت لوناً سياسياً وأمنياً بامتياز لأن العبوة لا تقتل وهدف التفجير ليس القتل حتى ذهب البعض مطالباً بلجنة تحقيق دولية كحادثة الحريري ولابد أن تصل الأجهزة الأمنية لخط النهاية وتحدد مسارات الحادثة في ضوء نتائج متلاحقة".
وقال هنية إن كامل أجهزة الأمن بغزة وكافة إمكانات حماس وخبراتها الأمنية عملت من اللحظة الأولى حتى صباح اليوم حين عثروا على المتورطين ضمن حدث متوالي تلقت فيه شركات الاتصالات بغزة تعليمات خارجية بعدم التعاون مع التحقيق الأمني بغزة.
وكان آلاف المواطنين يتقدمهم قادة من حركة حماس وكوادر من القوى الوطنية شاركوا في جنازات تشييع شهداء وزارة الداخلية اللذان قضيا برصاص المتورطين في حادثة تفجير موكب (الحمد الله) بعد أداء الصلاة على الشهيدين أبو سويرح والحواجري في مسجد الجمعية بمخيم النصيرات.
وانطلق موكب التشييع الأول حاملاً جثمان الشهيد حماد أبو سويرح صوب مقبرة الشهداء قرب قرية الزوايدة فيما انطلق الموكب الثاني حاملاً جثمان الشهيد زياد الحواجري نحو مقبرة النصيرات المجاورة لمسجد القسام.
وأكد هنية أنه كرئيس لمكتب حماس السياسي يقف إجلالاً وتعظيماً لأفراد الأجهزة الأمنية الذي علموا مئات الساعات ضمن منظومة أمنية متكاملة حتى عثروا على مكان
وتابع في كلمة له قبل الصلاة على الشهيدين:" صمتنا في الأيام الماضي ولم نكثر الكلام وسمعنا ما أوجع صاحب كل ضمير وسمعنا تهم جزافاً وانفلات سياسي وإعلامي ومحاولات توظيف أمني وسياسي واجتماعي واقتصادي لحادث التفجير التي ما زالت أجهزة الأمن تتابع خيوطه فمن قتل هي أدوات وهناك جهة مشغّلة ولن نستعجل إصدار الحكم" .
وأوضح أن الأمن بغزة واصل الليل بالنهار حتى يقطع الحبال على من يريد استخدامات حادثة التفجير استخدامات خطيرة مشيراً أن هناك أسماء لازالت تحت المطاردة وأنه لابد من تفكيك كامل الشبكة.
وانتقد هنية عدم تحمل حكومة الوفاق مسئولياتها في غزة منوّهاً أن حادثة التفجير تحمل دلالات تتخطى حدود الميدان ويتعدي تفجير عبوة ناسفة انفجرت بشكل ليس هدفه القتل.
وأشار أن حماس ستتحلى بإستراتيجية الصبر حتى تنتهي أجهزة الأمن من فك شفرة ورموز التفجير في مرحلة غير عادية سياسياً ووطنياً وأمنياً لأن حادث التفجير أراد تفجير ملفات عديدة ليصوغ سياسات متعددة في مرحلة خطيرة من قضية فلسطين.
