الرسالة نت – أحمد الكومي
وصف رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية توجه حكومة فتح نحو المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي بالخروج على الإجماع الوطني الفلسطيني.
وأكد هنية خلال مهرجان الإبداع والتميز الذى تنظمه كتلة التغيير والإصلاح مساء اليوم السبت، إلي وجود إجماع وطني من كافة قوي العمل الوطني والإسلامي على رفض المفاوضات مع العدو الصهيوني، منوها إلى أن جريمة اغتيال القيادي القسامي عيسي البطران دليلا واضحا على عبثية المفاوضات.
وقال رئيس الوزراء :" دماء الشهداء في رقبة الذين يعطون المظلات للعودة للمفاوضات مع الإحتلال الإسرائيلي والذين يخرجون على الإجماع الفلسطيني".
وفي سياق المهرجان الذي تنظمه كتلة التغيير والإصلاح لتكريم المبدعين من أبناء الشعب الفلسطيني فى ظل ما يتعرض له قطاع غزة من حصار ظالم لأكثر من أربعة أعوام، لفت هنية الى أن مبدعي فلسطين يقدمون رسالة للعالم أجمع خاصة الذين فرضوا الحصار على غزة مفادها أن استراتيجية العدو فشلت فى إخضاع غزة ، وأن استرتيجية الصمود انتصرت فى وجه الحصار.
ومضي هنية يقول:" الحصار ممكن أن نقول أنه نجح إذا حاصر إبداعات الشعب الفلسطيني ورغبته فى مواجهة التحديات، وأبداع أبناء غزة هو من أجل حق الإنسان فى العيش الكريم والتعلم الجيد والحضارة التي انبثقت من الإسلام ، وهو ما لاتستطيع اسرائيل مواجهته".
وشدد على التزام حكومته بتقديم كافة السبل والإمكانات لتنشيط البحث العملي والإبداع فى قطاع غزة، قائلا:" إمكاناتنا بسيطة لكن إرادتنا عظيمة لاستعادة الحقوق والقدس والأسرى".
وفيما يتعلق بقرار إبعاد النواب المقدسيين وإضرابهم المستمر أمام مقرات الصليب الأحمر فى القدس احتجاجا على القرار، طالب هنية بضرورة التحرك الفوري والعاجل لإلغاء قرار الإبعاد بحق النواب إنقاذ حياة المواطنين المقدسيين من تهويد المدينة.
وقال هنية :" لا لتعليق قرار الإبعاد أو تجميده بل يجب إلغائه حماية للمدينة المقدسة من المخطط الإسرائيلي القاضي بتهوديها".
نموذجا مبدعا
بدوره قال الدكتور خليل الحية القيادي في حركة حماس ورئيس كتلة التغيير والإصلاح في المجلس التشريعي إن الكتلة تكرم من خلال المهرجان أكثر من 80 شخصية ومؤسسة فلسطينية أبدعت وحصلت على شهادات دولية متميزة.
وأضاف:" من ابداعات كتلة التغيير والإصلاح احترامها لقواعد الديموقراطية والعمل بها، وأكبر مثال على ذلك الدورة الخامسة لإنتخابات الكتلة".
وشدد الحية على أن الحكومة الفلسطينية قدمت نموذجا مبدعا في العمل الإداري والأمني، وتابع :" رغم الحصار وعدم الاعتراف الرسمي قدمت حماس برنامجا انتخابيا، ونموذجا في الإبداع والتميز خلال فترة حكمها، وسنبقي ثابتين حماية لمقدرات شعبنا وحفاظا على ثوابته".
وطالب الحية المجلس التشريعي والحكومة الفلسطينية بإقامة مؤسسة علمية تستوعب الطاقات الفلسطينية وتكتشف الإبداعات لتسويقها للعالم العربي والدولي.
ويذكر أن كتلة التغيير والإصلاح كرمت خلال المهرجان عددا كبيرا من الشخصيات والمؤسسات المبدعة والمتميزة فى كافة المجالات والتخصصات، حيث كانت كلية الهندسة والعلوم التابعتين للجامعة الإسلامية من أبرز المؤسسات المبدعة في المجتمع الفلسطيني لحصولها على شهادات الإبداع فى عدد من المحافل العلمية والدولية.
وكان من الشخصيات الفلسطينية المكرمة الدكتور سليمان بركة، أول من أدخل التليسكوب الفضائي إلى قطاع غزة.
وفي نهاية المهرجان قدم هنية درع الإبداع والتميز لعائلة الشهيد سعيد صيام وزير الداخلية الأسبق تقديرا لجهوده وابداعه فى حفظ الأمن في قطاع غزة، وثمن جهود اللجنة التحضيرية المنظمة لمهرجان التميز والإبداع ممثلة برئيسها الأستاذ مشير المصري.