قائمة الموقع

"مسيرات العودة".. دعم عربي وإسلامي للحق الفلسطيني

2018-03-26T13:53:23+03:00
صورة ارشيفية
الرسالة– محمود هنية

تتواصل ردود الفعل الدولية والإقليمية المؤيدة لحراك مسيرات العودة، المزمع انطلاقها في الثلاثين من الشهر الجاري، والتي تتزامن مع ذكرى يوم الأرض.

وأكدّت رموز عربية وإسلامية في تصريحات لصالح صحيفة "الرسالة" على أهمية مسيرة العودة في استرداد الحق التاريخي في فلسطين، استنادًا إلى القوانين والمواثيق الدولية والاقليمية.

وفي السياق، أكد الأمير عبد الحميد قاييخان عثمان اوغلو حفيد السلطان عبد الحميد الثاني، حق الشعب الفلسطيني في مواجهة أعدائه، مشيرًا إلى وقوفه إلى جانب الحق التاريخي للشعب الفلسطيني في استرداد حقوقه.

وتعليقًا على مسيرات العودة، قال الأمير عبد الحميد، إنّ الشعب الفلسطيني يواجه عدوانًا تاريخيا قائمًا ومستمرًا، ويسعى إلى استرداد حقه التاريخي من عدوان همجي يستخدم كل أدوات القمع ضد الإنسانية".

وقال: "إنّ الفعل الفلسطيني هو استمرار لحالة الجهاد والمقاومة للعدوان الإسرائيلي المرفوض، ومواصلة لنهج جدي آخر سلاطين الدولة العثمانية حيث رفض المساومة على أرض فلسطين وتسليمها لليهود".

وأكدّ على أن الشعب الفلسطيني يقف في مقدمة الشعوب والأحرار في العالم الذين يحافظون على هذه الأرض ويسعون لاستردادها.

من جهته، قال أنور الغربي الأمين العام لمجلس جنيف للعلاقات الدولية والتنمية ومستشار الرئيس التونسي السابق، أن الشعب الفلسطيني يواجه في مسيرات العودة كل الجهات التي تحاول القفز عن حقوقه، مشيرًا إلى أن حالة العجز الدولية اتجاه تطبيق حقوق الفلسطينيين "وصمة عار" في جبين المجتمع الدولي.

وتابع الغربي في تصريح لـ "الرسالة" أنّ تطبيق الحقوق الفلسطينية هي مسؤولية جماعية لكل الدول والأطراف التي يفترض أن يكون لها دور في حماية الفلسطينيين. وذكر أنه لا يوجد أي طرف مخول بتمرير أو عقد صفقات عن الفلسطينيين، مؤكدًا على أن مسيرات العودة دليل على أن الفلسطينيين جاهزون للدفاع عن أرضهم ومقدساتهم وأوطانهم.

ويستعد الفلسطينيون لإطلاق مسيرات العودة نهاية الشهر الجاري، تزامنًا مع ذكرى يوم الأرض.

من جانبه، قال عبد الفتاح مورو نائب رئيس حزب النهضة التونسي، إن ما تُسمى بـ "صفقة القرن" هي أكبر مؤامرة على القضية الفلسطينية، متوقعاً "أنها لن تذهب بعيداً كون الشعب الفلسطيني عصيًا على الانكسار، وأعتقد أن هذا الشعب قادر بهذه المقاومة الشاملة على إسقاطها".

وأضاف مورو "أن الشعب الفلسطيني أثبت طيلة السنوات الماضية أنه عصي على الذوبان في أي كيانات أخرى وعصي على نسيان حقوقه ولذا سيواجه هذه الصفقة بكل تحدٍ وعنفوان".

وستبدأ المسيرات باعتصام جماهيري ونصب خيام على طول حدود غزة في 30 مارس، وصولاً لمسيرة العودة في 15 مايو.

وخاطب مورو الفلسطينيين قائلاً: "آن الأوان لوضع حد لهذه المأساة التي تتفاقم خاصة أننا نسمع عن وطن بديل وعن صفقة قرن، وهذه فرصتكم"، مشدداً على أنه "لا يحق لأحد أن يتلاعب بمصير الشعب الفلسطيني الذي قدم تضحية على قرابة قرن، ومن حقه أن يعيش في وطنه حياة كريمة"، وقال: "سنسعى بكل قوانا أن نبلغ هذه الرسالة إلى ضمير كل الشعوب الحرة".

بدوره، قال مدير دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين بمنظمة التحرير فضل المهلوس، إن مسيرة العودة الكبرى هي جزء من المواجهة الشاملة لمواجهة مشاريع إلغاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين.

وأضاف أن المسيرة تحمل رسالة إلى العالم بأن للشعب الفلسطيني حقوقا مشروعة ويجب أن ينالها، ولا بد أن يسمع العالم الصوت الحقيقي الفلسطيني، موضحاً أن هذه المسيرات تحمل رسائل واضحة بأنه يجب أن ينتصر العالم للقانون الدولي.

اخبار ذات صلة