دعا مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية النظام السوري إلى تمكين المنظمة الدولية وشركائها من إيصال مساعدات طارئة إلى مدينة دوما بـالغوطة الشرقية حيث يستمر القتال والحصار.
وقال لوكوك في إيجاز عبر الفيديو في جلسة شهرية لمجلس الأمن الدولي لمتابعة الوضع الإنساني في سوريا اليوم الثلاثاء إن التطورات في الغوطة الشرقية بريف دمشق أدت إلى تهجير آلاف السوريين من ديارهم وتفاقم الأوضاع الإنسانية.
وطالب المسؤول الأممي بتمكين الأمم المتحدة وشركائها من الوصول بلا عراقيل إلى كل المتضررين في الغوطة، وقال إن هذه المنظمات مستعدة للتوجه إلى دوما لإغاثة نحو 17 ألف شخص هناك، لكنها تحتاج إلى توقيع النظام السوري على رسائل لتيسير هذه المهمة.
ونوه لوكوك إلى أن أكثر من 52 ألف شخص عالقون في ملاجئ جماعية في الغوطة لا تتوفر فيها البنى التحتية الملائمة أو أبسط مقومات الحياة.
وفي عموم سوريا، أكد المسؤول الأممي أن ستة ملايين شخص يعانون أوضاعا معيشية بالغة السوء وفي حاجة ماسة للمساعدات، وأشار إلى أن الأمم المتحدة سجلت نزوح 385 ألف شخص صوب الأجزاء الوسطى والشمالية في سوريا منذ 15 ديسمبر/كانون الأول 2017.
وقال مراسل الجزيرة رائد فقيه إن تقرير لوكوك يأتي بعد 30 يوما من صدور قرار مجلس الأمن رقم 2401 الذي دعا إلى تطبيق هدنة إنسانية في سوريا لمدة 30 يوما. وأشار المراسل إلى أن الأمم المتحدة سجلت منذ ذلك القرار مقتل حوالي 1700 سوري وإصابة آلاف آخرين، جراء الحملة الضارية التي تشنها روسيا والنظام السوري على الغوطة.