بدأ في مصر فرز الأصوات فور انتهاء التصويت في الانتخابات الرئاسية، وذلك بعد إعلان السلطات تمديد التصويت لمدة ساعة، ومن شبه المؤكد فوز الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي حسب الفرز الأولي.
وأغلقت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (الثامنة بتوقيت غرينتش) في اليوم الثالث والأخير، وذلك بعد قرار الهيئة الوطنية للانتخابات تمديد التصويت لمدة ساعة بذريعة سوء الطقس.
وتظهر مؤشرات أولية في لجان متفرقة تقدما كبيرا للسيسي -الذي انتخب عام 2014 بعد انقلاب عسكري بقيادته على الرئيس محمد مرسي عام 2013- على منافسه الوحيد، وهو سياسي مغمور يدعى موسى مصطفى موسى ومؤيد للنظام.
وقال رئيس لجنة فرعية في مدينة الإسماعيلية للتلفزيون المصري إن السيسي حصل على 1528 صوتا مقابل 81 صوتا لموسى.
وقال السيسي عبر موقع فيسبوك الأربعاء إن "صوت جموع المصريين سيظل شاهدا -بلا شك- على أن إرادة أمتنا تفرض نفسها بقوة"، معتبرا أن "مشاهد المصريين أمام لجان الاقتراع ستظل محل فخر واعتزاز له".
بدوره، وصف المرشح موسى "إقبال" المصريين على التصويت في الأيام الثلاثة بأنه "مشرف"، معتبرا أن تمديد التصويت ساعة إضافية كان إيجابيا.
وقبل إغلاق مراكز الاقتراع وجه رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات لاشين إبراهيم نداء اللحظات الأخيرة للمصريين للإدلاء بأصواتهم، وقال عبر التلفزيون المصري "أعلنوا للعالم أن مصر دائما تصنع التاريخ".
وقال مصدران أشرفا على التصويت إن نحو 21% من أكثر من 59 مليون مصري لهم حق الانتخاب أدلوا بأصواتهم في أول يومين. وقال دبلوماسي غربي زار أربع محافظات إنه لم ير في أي صندوق اقتراع بطاقات تشغل أكثر من نصفه.
وأكد ناخبون لرويترز في أول يومين من التصويت أنهم تلقوا مبالغ مالية وسلعا غذائية وخدمات مقابل الإدلاء بأصواتهم، كما طالب مديرون في مؤسسات حكومية الموظفين لديهم بالتصويت.
ومن المقرر أن تعلن هيئة الانتخابات النتيجة النهائية في 2 أبريل/نيسان المقبل، وفي حال وجود جولة إعادة لعدم حصول أحد المرشحين بالجولة الأولى على أكثر من 50% من الأصوات -وهو أمر غير متوقع لترجيح كل المؤشرات كفة السيسي- فإن النتائج النهائية ستعلن مطلع مايو/أيار المقبل.