قائد الطوفان قائد الطوفان

غزة ترفع جهوزيتها لمسيرة "العودة الكبرى"

غزة-محمد شاهين

قطعت محافظة غزة شوطاً كبيراً في إنهاء التحضيرات اللازمة لمسيرة العودة الكبرى، التي ستنطلق صباح غداً الجمعة إلى الحدود الشرقية، وبأقرب نقطة من أراضي فلسطين المحتلة التي يفصل لاجئي القطاع عنها سلك شائك ووحدات عسكرية تتبع للاحتلال "الإسرائيلي".

وكخلية نحل، تعمل اللجان المشتركة من كافة الفصائل والقوى الوطنية وبالتعاون مع وزارة الصحة والداخلية وبلدية غزة ووحدات الدفاع المدني، لإتمام الفعالية الشعبية الأولى من نوعها والتي توافق يوم الأرض الفلسطيني، والهادفة للمطالبة بحق العودة وفق القرار الأممي 194.

ما بين نصب الخيام ومدها بمياه الشرب والمرافق الصحية وتجهيز منطقة الاعتصام الممتد لفترة زمنية طويلة بكامل العوامل التي تعزز صمود المعتصمين، تسابق لجنة مسيرة العودة الوقت لإنهائها قبل وصول الحشود الجماهيرية بدءاً من صباح الجمعة.

وأكد مروان أبو نصر عضو لجنة العمل الجماهيري بمسيرة العودة الكبرى، أن هيئات ولجان العمل شرعت في الانتهاء من التجهيزات الميدانية للمسيرة، للبدء بالاعتصام الحدودي يوم الجمعة والذي لن ينتهي قبل أن تتحقق أهداف المسيرة.

وقال أبو نصر "للرسالة"، "إن المسيرة ستوصل رسالتها إلى العدو الصهيوني والمجتمع الدولي، بأن حق العودة لكل الشعب الفلسطيني ولا يمكن التفريط به أو التنازل عنه مهما كان الثمن".

وكشف عضو لجنة العمل الجماهيري، عن اهتمام شعبي كبير وغير مسبوق، من أجل المشاركة بالمسيرة التي يعلق عليها الشعب الفلسطيني آماله بتحقيق العودة.

وأشار إلى أنه ستنتشر وسائل النقل بجميع مفترقات محافظة غزة صباح الجمعة، وستنقل المواطنين إلى خيام العودة التي تم تجهيزها للاعتصام، مطمئنا أن وسائل الراحة ستكون متوافرة لتعزيز صمود المعتصمين سواء من مياه أو مأكولات أو مرافق صحية.

وبين أن اللجنة أنهت التنسيق مع وزارتي الصحة والداخلية وباقي الهيئات الرسمية وغير الرسمية اللازمة لتوفير الحماية اللازمة للمعتصمين، غير أن وسائل النقل ستبقى تنقل المواطنين إلى أماكن الاعتصام ذهابا وايابا على مدار الساعة في الأيام المقبلة.

وأوضح أبو نصر أن اللجنة أنهت عددا من الفعاليات الهادفة إلى تشجيع المواطنين للمشاركة في المسيرة، وستنظم اليوم الخميس مسيرا بالدرجات النارية، سينتهي بمؤتمر صحفي على بوابة بيت حانون للإعلان الرسمي عن مسيرة العودة الكبرى.

من جانبه قال أحمد أبو رتيمة عضو اللجنة الإعلامية لمسيرة العودة: "إن الطواقم الميدانية للمسيرة بمحافظة غزة انهت تحضير خيام المعتصمين ووفرت كافة سبل الراحة لهم من مياه شرب وكهرباء وملاعب للرياضة وكرة القدم بمشاركة عشرات النشطاء والشباب الذين وصلوا الليل بالنهار لإنهاء ما يلزم لذلك".

وأضاف أبو رتيمة في حديثه مع "الرسالة" بأن الحافلات ستنتشر بكافة مناطق محافظة غزة وفق جدول تم نشره عبر وسائل الاعلام والمساجد، وستعمل على نقل المواطنين ذهاباً وإياباً وعلى مدار الساعة إلى مكان الاعتصام والخيام التي حددت للمحافظة بالقرب من موقع ملكة على الحدود الشرقية لغزة وبالقرب من الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وأشار إلى أن الاعتصام سيستمر وسيسير وفقاً لبرنامج أنشطة أعدته اللجان العاملة بمسيرة العودة الكبرى، ليصبح اعتصاما مستداما، متوقعاً ان تكون هناك مشاركة جماهيرية واسعة، بتغطية وسائل الاعلام المحلية والدولية التي اهتمت بالمسيرة منذ الإعلان عن انطلاقها.

وعقدت مساجد محافظة غزة خلال الفترة الماضية، عدة لقاءات سياسية ودينية، وفعاليات جماهيرية للحديث عن مسيرة العودة وأهمية المشاركة فيها وعلقت البوسترات واللوحات التعريفية، من أجل تحشيد أكبر عدد من المواطنين لدفعهم إلى المشاركة في المسيرة.

كما شارك العشرات من علماء الدين في المحافظة الثلاثاء الماضي، بوقفة دعم للمسيرة طالبوا خلالها الفلسطينيين بالمشاركة الواسعة بها.

ودعا صابر أحمد العضو في الرابطة خلال حديثه مع "الرسالة" جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة الفاعلة بمسيرات العودة كونها لأنها شرعي ووطني وإنساني".

وقال:" نؤكد على أهمية الحراك السلمي، فمسيرتنا سلمية حاشدة، لا التحام فيها مع العدو ولا مواجهة" داعياً علماء الأمة الإسلامية إلى "دعم الحراك الفلسطيني ومساندة الشعب في انتزاع مطالبه".

وطالب المؤسسات الحقوقية العربية والإسلامية بدعم "مسيرات العودة، لتحقيق عودة اللاجئين للأراضي التي هجّروا منها عام 1948، مؤكداً أن "حق العودة ثابت، لا يسقط بالتقادم، ولا يجوز التنازل عنه أو المساس به".

البث المباشر