دعت اللجنة التنسيقية الدولية لمسيرات العودة الكبرى لأن يكون الجمعة الـ30 من مارس، انطلاقة مباركة لاعتصام سلمي وشعبي مفتوح لا ينتهي إلا بالعودة، مؤكدةً أنه لن يكون مهرجاناً ينتهي مع غروب الشمس، وإنما سيتحول لاعتصام سلمي.
وقالت اللجنة في بيان، مساء الخميس: بعد أشهر من العمل الإعلامي والجماهيري الدؤوب مع كل المخلصين من أبناء شعبنا ومكوناته المختلفة ها نحن نقف على بعد ساعات قليلة من موعد الزحف السلمي القانوني الهادر بالقرب من أرضنا وديارنا وبيوتنا وممتلكاتنا التي هجرنا منها.
وحيّت كل المساهمين في التعريف بفكرة المسيرات، ومن عملوا على إنجاحها حتى باتت العودة قاب قوسين أو أدنى.
وأكدت اللجنة التنسيقية أن يوم الجمعة الثلاثين من مارس 2018 ليس سوى البداية، ولن يكون مهرجاناً جماهيرياً ينقضي مع غروب شمسه، وإنما سيتحول إلى اعتصام شعبي سلمي وقانوني مفتوح في الميادين سواء في الداخل او الشتات، ولا ينتهي إلا بالعودة الفعلية.
وطالبت اللجنة التنسيقية رجالنا وشبابنا بالاستعداد للمبيت في هذه الميادين، وبخصوص النساء فعبرت عن أملها بأن يتوافدن إلى ميادين الاعتصام يومياً في أوقات النهار.
كما طالبت كل المؤسسات المجتمعية بتوجيه أنشطتهم الثقافية والاجتماعية والرياضية إلى ميادين الاعتصام "لنحوّل تلك الساحات إلى حالة إزعاج متواصل للاحتلال، وآلية للضغط على المجتمع الدولي لخلق مناخ سياسي دولي للضغط من أجل تنفيذ حقنا الضائع منذ سبعة عقود".
وطالبت كذلك المدارس والجامعات والكليات وكل المؤسسات بتنظيم رحلات إلى ميادين الاعتصام لتصبح تلك الميادين قبلة الجماهير؛ لنكرس ثقافة العودة في عقول وقلوب أبنائنا.
ودعت "التنسيقية" العائلات لتنظيم رحلات عائلية إلى الأماكن القريبة من السلك العازل للتمتع بجمال الطبيعة في أرضنا وديارنا المحتلة التي تفصلنا عنها الأسلاك الشائكة، وللاستعداد النفسي ليوم العودة والعبور.
كما طالبت البلديات بنقل الأسواق إلى ميادين الاعتصام، وبتنفيذ معارض للأعمال اليدوية؛ لتعزيز التفاعل الاجتماعي، وإبقاء جذوة الاعتصام متقدةً.
وفي ختام البيان طالبت اللجنة التنسيقية الدولية لمسيرات العودة أهلنا في الضفة الغربية والداخل ودول الطوق بسرعة الالتحام بمسيرة العودة الكبرى؛ "لنثبت للعالم أن ارادة الشعب الفلسطيني إذا نهضت فإنها قادرة على إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية بأسرها".
وقالت: ولا يفوتنا هنا أن نذكر إخواننا المهجرين في كل دول العالم بواجبهم الذي تفتضيه اللحظة وضرورة القيام بالاعتصامات والتظاهرات والمسيرات والتواصل مع جميع المؤسسات المدنية والحقوقية والاعلامية والتضامنية وكل أحرار العالم لدعم وإسناد مسيرة شعبنا وحقه في العودة، وطلب الحماية لمسيرة العودة الكبرى والمشاركين فيها.
وأضافت: إن خروجنا يوم الجمعة لن يكون احتفالاً ليوم واحد؛ بل من أجل الإعلان عن بدء مرحلة نضالية جديدة عنوانها العودة ولا شيء سوى العودة، ولن ينتهي اعتصامنا إلا في قرانا وبلداتنا وبيوتنا وأرضنا التي هجرنا عنها قسرا عام 1948. "إنهم يرونه بعيداً ونراه قريبا".