أكدّ نائب رئيس لجنة الحريات في الضفة المحتلة خليل عساف، أن الاعتقال السياسي هو اشتراك لجريمة قتل الشعب الفلسطيني، ومساعدة للاحتلال في استهدافه والنيل من شهدائه.
وقال عساف في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" إنّ الدماء التي نزفت في ميادين مسيرات العودة، تتطلب وقف كل الاعتداءات الموجهة من الفلسطينيين ضد بعضهم البعض، والجلوس فورًا على طاولة حوار وطنية والاتفاق على استراتيجية صادقة.
واضاف: "من يمارس الاعتقال السياسي في حضرة الشهداء هو شخص فاقد للوطنية والانسانية وللشرعية، وشريك في قتل الناس بنفس الكمية والكيفية التي يمارس فيها الاحتلال القتل بحقهم".
وطالب عساف بـ"اخراس كل الالسن المتشجنة التي تسعى لتوتير الاجواء"، كما طالب بضرورة رفع العقوبات التي إن استمرت فهي تؤكد بدون شك أنها تعبر عن نوايا سيئة مبيتة، وفق رأيه.
وذكر أنّ هذه العقوبات هي قتل للانسانية والكرامة واستهداف للقمة الفقراء وتعبير غير اخلاقي عن الخصومة.
واعتقلت أجهزة أمن السلطة خلال الأسبوعين الماضيين ما يزيد عن 40 أسير محرر في حملة اعتقالات واسعة في انحاء مختلفة من الضفة.
وكان 15 مواطنا استشهدوا أمس، وأصيب أكثر من 1416 آخرين بجروح مختلفة، خلال مشاركتهم بمسيرات يوم الأرض، والتي انطلقت صوب المناطق الحدودية شمال وشرق قطاع غزة.
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية، الإضراب الشامل في كافة محافظات الوطن اليوم السبت، حدادا على أرواح الشهداء الذين ارتقوا أمس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.
والشهداء هم: محمد كمال النجار وعمر وحيد ابو سمور من خانيونس وامين منصور ابو معمر وإبراهيم صلاح أبو شعر من رفح، ومحمد نعيم ابو عمرو وأحمد ابراهيم عاشور عودة، وجهاد احمد فرينة ومحمود سعدي رحمي وعبد الفتاح عبد النبي وعبد القادر مرضي الحواجري ساري وليد ابو عودة، حمدان اسماعيل ابو عمشة وجهاد زهير ابو جاموس وبادر فائق الصباغ، وناجي أبو حجير.