"إسرائيليون": إعدام المتظاهرين كشف بشاعة "إسرائيل"

الرسالة نت- ترجمة مؤمن مقداد

ظهرت العديد من الأصوات (الإسرائيلية) المنددة بجرائم الاعدام الميدانية التي نفذها جنود الاحتلال  بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة.

وأعدم جيش الاحتلال 15 متظاهرًا فلسطينيًا تظاهروا على حدود قطاع غزة الشرقية، واصيب المئات خلال مسيرات العودة التي انطلقت الجمعة الماضية.

زعيمة حزب ميرتس "تمار زاندبرج" كانت في طليعة المطالبين بتشكيل لجان تحقيق حول جرائم الاعدام التي نفذت بحق المتظاهرين، قائلة: "من حق الفلسطينيين التظاهر وأدعو الجيش التوقف عن إيذاء الأبرياء".

وشاركها الرأي البرفسور الاسرائيلي شاؤول مشعالي لراديو كان - ريشت ب- راديو "اسرائيل بالعبرية "، الذي قال إن " حماس تهتم بالرأي العام وظهر ذلك في مسيرة العودة".

وأضاف مشعالي: "الجيش غير مستعد وغير مبني لمواجهة شعبية ،وعلى اسرائيل البحث عن طرق إبداعية للحرب الجارية حاليا على الذاكرة الفلسطينية".

 و رفض "التصريحات العدائية التي يطلقها باستمرار بعض القادة الاسرائيليين كليبرمان فهي تخدم الفلسطيني في المعركة على الذاكرة ".

من جهته، قال الكاتب في صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، ناحوم بانيع،: "ليس لنا ان نلومهم على كراهيتهم الشديدة لنا، فهم يسكنون في مخيمات اللاجئين في غزة ونحن و أمام ناظريهم نسكن ونعمر مزارعهم وبيوتهم وبيوت آبائهم  التي أخرجناهم منها بالقوة".

واستشهد بانيع بتصريحات لوزير الحرب (الإسرائيلي) السابق موشيه ديان، الذي "اقترح أن تبقى يد الاسرائيلي على الزناد"، معلقًا: "هذا صحيح ولكنه غير كافٍ" .

وأضاف بارينغ "رابين كان يحلم ان تغرق في البحر، وبيغن كان يأمل في أعماق قلبه ان يعيدها لمصر، شارون أراد الخروج منها وإغلاق أبوابها من خلفه، خمسون عاما وغزة على أبواب اسرائيل بدون أي حل".

وتابع: "قد ينجح الجيش في التعامل مع المسيرة الجماهيرية المتوجهة للحدود اليوم وفي الايام القادمة ، ولكن يكذب على نفسه وعلى جمهور ناخبيه من يظن بأنه يمكن تصفية مشكلة غزة من خلال الوسائل العسكرية".

أمّا آفي يسخاروف الكاتب في موقع "واللا" العبري، فيقول: "أحداث الجمعة على حدود غزة يمكن تلخيصها في جملة واحدة: لقد حققت حماس إنجازًا كبيرا في الرأي العام الفلسطيني بقدرتها على تحفيز الجماهير بقيادة مسؤوليها , في ظل الركود الواضح من جانب فتح والسلطة الفلسطينية وهذه بمثابة بروفة ليوم 15 مايو "يوم النكبة".

وأضاف: " السنوار هذه المرة لم يكبح نفسه وأرسل رسالة تحذير لإسرائيل أنّ غزة لن تموت جوعا , حتى لو على حساب التصعيد , وأكد أنه وصل إلى مكان الحادث مع زوجته وأولاده وليس "كما يقولون إن قادة حماس يرسلون المتظاهرين ويختبئون في الأنفاق , وهذه هي النقطة المهمة أمس بالنسبة لحماس - لقد نجحت المنظمة بينما فشلت السلطة الفلسطينية".

من جهته، علق عضو الكنيست "موشيه راز" من حزب ميرتس: بالقول "على الجيش التوقف الفوري عن إطلاق النار نحو المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة"

أمّا عضو الكنيست "دوف حنين": فقال: "16 شهيدا ومئات الجرحى في مسيرات غزة أراد من خلالها المشاركون تذكير العالم بأنهم يعيشون تحت الحصار"، مطالبًا بـ"وضع حد فوري لإطلاق الذخيرة الحية على المتظاهرين , جولة أخرى من العنف ستكون كارثة لنا جميعا".

وأكدّ الصحفي آفي بنيامين أن الحل "لمشكلة غزة ليس عسكريًا , ولكن من خلال رفع مستوى المعيشة وتأهيل البنية التحتية من خلال صندوق مساعدات دولية , إنها مصلحة إسرائيلية".

وشاركه الكاتب في هآرتس روعي اراد الرأي، الذي قال: "أنا حزين على المصابين والأرامل والأيتام والثكالى بسبب القتل بالجملة برصاص الجيش اليوم , يجب أن نرفع الحصار عن غزة".

من جانبه، علق المحاضر (الإسرائيلي) يوناتان ليرنر - جامعة تخنيون- بالقول: "أحداث غزة كانت نتائجها مرعبة , قُتل 16 فلسطينيا معظمهم إن لم يكن جميعهم "غير مسلحين , وهذا يعيدنا إلى أكتوبر 2000 حيث الأحداث التي ولّدت الانتفاضة الثانية وتسببت بسقوط العشرات من الضحايا الفلسطينيين , آمل ألا تكرر القصة نفسها".

أمّا عاموس هرئيل الكاتب في "هآرتس":"بدلا من الصواريخ والأنفاق , وجدت حماس طريقة فعالة للاحتكاك مع الجيش، نجحت المنظمة في إعادة غزة إلى الخطاب الدولي وتشتيت انتباه الجيش في وقت متفجر مثل عيد الفصح , هيئة الأركان العامة تبرر سياسة النيران الكثيفة , لكن القطاع يبقى قنبلة موقوتة يمكن أن تثير استفزاز الضفة الغربية".

 

 

البث المباشر