في اكتشاف جديد يُضاف إلى سجل اكتشافات تلسكوب الفضاء هابل، تمكن المرصد الشهير من العثور على أبعد نجم "عادي فردي" يرصد على الإطلاق، وقد نشأ عندما كان الكون في 30% من عمره الحالي، وفقا للعلماء.
ويبعد النجم عنا نحو 9 مليارات سنة ضوئية، ما يعني أن ضوءه الذي شاهده العلماء انطلق من النجم قبل تسعة مليارات سنة، وللمقارنة فإن عمر الكون يقدر إجمالا بـ 13.8 مليار سنة.
وعادة يكون صعبا جدا رصد نجوم منفردة عند مثل هذا البعد السحيق، في حين أن رصد مجرة أو انفجار نجم (سوبرنوفا) أسهل بكثير، لكن تم رصد هذا النجم، الذي صنف نجما عاديا (يعني نجما في سلسلة التطور الرئيسية حيث يندمج الهيدروجين ليتحول إلى هيليوم)، بفضل محاذاة نادرة، وفقا لما ذكره الباحثون في دراستهم.
فقد عثر علماء الفلك على هذا النجم بفضل ظاهرة تدعى "عدسات الجاذبية"، التي تشير إلى أنه بإمكان عناقيد المجرات الكبيرة أو الأجسام الأخرى حني الضوء الصادر من أجسام خلفها، مما يجعل الأجسام الخافتة تبدو أكثر إشراقا من منظور الأرض.
وعادة يمكن لعدسات الجاذبية تكبير الأجسام حتى خمسين ضعفا، لكن علماء الفلك كانوا محظوظين مع هذا النجم -الذي أطلق عليه اسم إيكاروس- حيث تم تكبيره أكثر من 2000 مرة بسبب مرور نجم لفترة قصيرة أمام خط الرؤية بين هابل وإيكاروس، وفقا لما ذكره الباحثون في بيان صادر عن جمعية كاليفورنيا بيركلي.
ويمكن لهذه اللمحة النادرة لنجم بعيد أن توفر نافذة على كيفية تطور النجوم، خاصة تلك التي تكون مضيئة للغاية، وفقا للباحثين.