قائمة الموقع

مخيمات العودة الحدودية تخلق فرص عمل للعاطلين

2018-04-04T06:59:08+03:00
مخيمات العودة الحدودية تخلق فرص عمل للعاطلين
الرسالة نت - أحمد أبو قمر

استعد بائع المشروبات الغازية أبو أحمد زقوت، مساء الخميس الماضي، للمشاركة في مسيرة العودة شرق مخيم جباليا باصطحاب عربته التي يجرها يوميا لكسب قوت يومه.

جهّز البائع زقوت عربته واشترى ما يلزمه من المشروبات الغازية والعصائر بمختلف أنواعها، وجرّها صباح الجمعة الماضي للحدود الشرقية لبيع العصائر.

وأكد أن بيع المشروبات خلال مسيرات العودة جلب له الكثير من الرزق، وأنه ينوي نصب بسطة شرقا بشكل مستمر، في ظل شح حالة البيع وكثرة الباعة في حيّه.

وأوضح زقوت الذي قابله مراسل "الرسالة" أمام بسطته بمسيرة العودة، أن كمية المشروبات التي باعها الجمعة الماضية، لم يبيعها على مدار الأسبوع الماضي بأكمله.

وعلى بعد أمتار قليلة من البائع زقوت، يقف بائع أعلام فلسطين أبو ماهر، ينادي على بضاعته بسعر رمزي، وقال: "أبيع الرايات في مكتبتي الواقعة في منطقة الفالوجا غرب مخيم جباليا، ومثل هذه السلع لا تباع إلا في المناسبات، فجاءت هذه الفعالية فرصة جيدة لبيع الرايات وبهامش ربح بسيط جدا".

ولفت أبو ماهر إلى أن كمية كبيرة من الرايات نفدت، حيث أقدم المواطنون على شرائها رغم الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمرون به.

الشاب الثلاثيني ميسرة، سائق "توكتوك"، أعرب عن سعادته لكثرة الطلبيات التي أجراها يوم الجمعة الماضي من نقل الكراسي والمعرشات، مؤكدا أن استمرار مسيرات العودة يمثل فرصة عمل ممتازة له في ظل صعوبة حصوله على أكثر من عمليتي نقل فقط يومياً.

وبجانب نقل المعرشات ومعدات نصب الخيم، ينوي ميسرة نقل مواطنين إلى المناطق الشرقية عبر "التوكتوك".

ويعيش قطاع غزة أوضاعا اقتصادية متدهورة، بدأت بحصار مفروض منذ 11 عاما، واصطدمت بعقوبات اقتصادية شديدة فرضها رئيس السلطة محمود عباس قبل عام.

وبدأ المواطن أبو عطية منذ الأربعاء الماضي، بنصب المعرشات شرقا، بناء على اتفاق مع القائمين على مسيرة العودة، مؤكدا أنه يجني ربحا وفيرا في ظل ركود حركة الايجار في الفترة الأخيرة.

ويأمل أبو عطية أن تستمر المخيمات شرقا ليجني مزيدا من الربح، موضحا أنه خلال العام الأخير اضطر لتخفيض سعر الايجار بشكل كبير بسبب شح السيولة لدى المواطنين وصعوبة توفير سعر ايجار المعرشات والكراسي.

كما جنى سائق الباص أبو خالد أرباحا يوم الجمعة، بنقله المشاركين في مسيرات العودة من المدن والمخيمات إلى الحدود الشرقية، مشيرا إلى أنه ينتظر المناسبات والاحتفاليات والتي تكون بمثابة رزق لأطفاله السبعة.

وكسابقيه يرى أبو خالد أن استمرار المخيمات الحدودية، تصنع له فرصة عمل بشكل مستمر، في الوقت الذي يعمل على عملية نقل طلاب المدارس فقط.

ويبدو أن استمرار المخيمات ومسيرات العودة الحدودية، يخلق فرص عمل لمئات المواطنين في القطاع، في ظل انعدام فرص العمل وتعدي نسبة البطالة 60%، وارتفاع نسبة الفقر لقرابة الـ 80%.

اخبار ذات صلة