أكد رفيق أبو ضلفة، منسق اللجنة القانونية لمسيرة العودة الكبرى، أن تحركات رسمية بدأت فعلياً لمقاضاة "إسرائيل" على الجريمة التي ارتكبتها يوم الجمعة الماضية على حدود قطاع غزة، وأسفرت عن ارتقاء أكثر من 18 شهيداً وآلاف الجرحى من المدنيين العزل.
وقال أبو ضلفة، في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"، :"لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه المجزرة التي جرت على حدود غزة، في اليوم الأول من إحياء "يوم الأرض"، وبدأنا بتحركات جدية لتفعيل ملف مقاضاة جيش الاحتلال على جريمتهم التي اقترفوها بدم بارد".
وأضاف "جرت اتصالات مع العديد من الأطراف المحلية والعربية والدولية، من أجل الاتفاق على الخطوات التي يمكن السير عليها لمحاسبة الاحتلال، في محكمة الجنايات الدولية، وتجميع وتوثيق كافة الفيديوهات والصور والتسجيلات المتعلقة بأحداث الجمعة الماضية".
ولفت منسق اللجنة القانونية لمسيرة العودة، إلى أن الأدلة التي بحوزتهم ستكون دليل كافة على فتح تحقيق دولي ضد جيش الاحتلال.
وتوقع أبو ضلفة، أن تبدأ مشاورات رسمية مع أطراف عربية خلال الفترة المقبلة للتنسيق حول موعد وآلية تقديم الأدلة للجهات الدولية المختصة، معتبرً ما جرى على الحدود "مجزرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى وتفاصيل".
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، دعا إلى تشكيل لجنة دولية خاصة للتحقيق في استشهاد 18 فلسطينيا على يد الجيش الإسرائيلي في مظاهرة على حدود قطاع غزة الجمعة الماضي.
وقالت الحركة في بيان نشر على الموقع الرسمي: إن "هنية نوه كذلك، في اتصال هاتفي أجراه مع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، إلى أهمية اللجوء إلى محكمة الجنايات الدولية لمقاضاة قادة إسرائيل".
وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين، في قطاع غزة، الذين قضوا في “مسيرة العودة”، الجمعة الماضي، إلى 18، كما بلغت عدد الإصابات في صفوف المتظاهرين، الذين يخرجون بشكل يومي قرب حدود غزة، منذ الجمعة الماضية، 1500، وفق الصحة الفلسطينية.
ولليوم الخامس على التوالي، يتجمّع عشرات الفلسطينيين قرب السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل، في إطار مشاركتهم بمسيرات "العودة" السلمية، لإحياء الذكرى الـ(42) ليوم الأرض.
"ويوم الأرض"، تسمية تُطلق على أحداث جرت في 30 مارس/ آذار 1976، استشهد فيها 6 فلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 1948، خلال احتجاجات على مصادرة سلطات الاحتلال الإسرائيلي مساحات واسعة من تلك الأراضي.