خاطرة :هبة علي الكحلوت
سقط القناع
عن أرشفة القدر
أهداني صورة أبي
أنا لست بفتاة عادية
أنا أم أنياب الليث الحديدية
فانا على موعد مع حبل المشنقة
وبعدها مع تلك المقصلة
وبعد غد مع جنود رمي الرصاص
وتلك القذيفة التي اخترعها
رئيس الحرب الجديد
أعيد كلاما سابقا
أعيد إيقاع الناي
أنا لست عازفة الكمان
أنا على طريق الغمام
أنا صاحبة الحب الفاقد
على نور الهدهد المجنون
سأحمل القدس على كتفي
إن لم تحملني
سأترك تلك الصخرة
تشبع من ضرع الحجارة
أو أعيد لها حنان الجدة
أو انوي لأعيد عبارة قادمة
مع حجارة الزيزفون
سأقطف من حدائق
التين مقالده
وانزع الكفن الذي يزين ارضي
وامزج في كأسي شراب دمي
وأنا لا أريد تنازلاً
أنا أريد حقا ممنوع الارتكاز
أريد موتا بسلام
على غصن زيتون
بين أشجار البارود
أنا في منفى
وأمي في منفى
المنفى في منفى
وكلاهما مل الانتظار
أين الحياة
لأتعلم الحياة
فيا وطني الحبيب
اقرأ على قبري
فاتحة الكتاب
وانشد ترنيمة الحرية
الآتية
وارفع علم السلام الأبدي
وارسم على جسدي
أيقونة النصر المحبط
هذه الشمس
وهذه السماء
انظر هناك
فالفجر آت آت