قائد الطوفان قائد الطوفان

أساليب بدائية تُفقد قنابل الغاز الإسرائيلية مفعولها

أساليب بدائية تُفقد قنابل الغاز الإسرائيلية مفعولها
أساليب بدائية تُفقد قنابل الغاز الإسرائيلية مفعولها

الرسالة نت - محمد شاهين

يواجه المتظاهرون الفلسطينيون إفراط قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق قنابل الغاز السام والمسيل للدموع على الحدود الشرقية لقطاع غزة لفضهم عن مسيرات العودة الكبرى باستخدام عدد من الأساليب الشعبية والبدائية.

وتترك قنابل الغاز "الإسرائيلية" أعراضاً جانبية لدى من يستنشق رائحتها، أبرزها الإغماء والغثيان وضعف الحركة والصداع وغيرها، من الأعراض الضارة بالمعتصمين السلميين، ليواصل الاحتلال مسلسل الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني الذي يحظر استخدام مثل هذه المواد ضد المدنيين العزل.

ويؤكد أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أن الاحتلال يتعمد استخدام قنابل غاز، تحوي مواداً سامة وغير معروفة لدى الوازرة، وتترك أعراضاً تتجاوز القنابل التي تم استخدامها خلال الحقبة الماضية، ما جعل أعراضها تتضاعف على المواطنين بصورة كبيرة.

ويوضح القدرة، في حدثيه مع "الرسالة"، أن الذين يعانون من أمراض مزمنة ونقص بالمناعة، تتضاعف نسبة تأثيرهم بغازات قنابل الاحتلال، ويصل تأثيرها إلى سرعة دقات القلب ونقص الاوكسجين ما يتطلب من طواقم الإسعاف نقلهم إلى المستشفى لتقديم لهم العلاجات اللازمة، بينما يتم معالجة المعتصمين الأسوياء ميدانياً في مكان الحدث.

ويكشف أن الوزارة بغزة طلبت مراراً من المؤسسات الدولية، الكشف عن طبيعة قنابل الغاز التي تلقيها قوات الاحتلال، وطبيعة المواد التي تحويها، إذ تعتبر خارجة عن القانون الدولي كونها تستخدم لتفريق التجمعات السلمية.

وفي ذات السياق، يؤكد المهندس الزراعي رائد بكر، أن الاحتلال أدخل في صناعة قنابل الغاز مواداً كيميائية، تستعمل تركيبات المبيدات الحشرية، وتؤدي إلى صعوبة التنفس وشل العصب بالكامل.

ويوضح أن أبرز هذه المواد هي ثنائي (الكلور وثنائي فينيل ثلاثي الكلور، والإيثنان)، ما جعل تأثيرها على المتظاهرين يرتفع بصورة حادة، وبأعرض جديدة مثل الاسهال والجفاف والتسمم المعوي وغيرها.

ويكشف أن الطريقة الأفضل للتخلص من تأثير هذه الغازات "الإسرائيلية" الجديدة، هي الكربون النشط (الفحم)، واستعماله من خلال الكمامات يسهل صنعها.

كيف نحد من ضررها

ويرى الطبيب بسام أبو ناصر أخصائي الباطنة، أنه يجب اتباع 10 طرق أساسية للحد من الضرر الذي تتركه قنابل الغاز على المعتصمين خلال مسيرات العودة، كون الاحتلال شرع في الإفراط باستخدامها مع تصاعد أحداث المسيرات.

ومن أبرز الطرق التي يرصدها أبو ناصر "للرسالة"

1- يجب غسل الوجه بالماء مباشرة والامتناع عن حك الأعين أو لمس الوجه.

2- يجب عدم الارتباك أو الخوف أو القلق، حيث أن أضرار القنابل المسيلة للدموع وقتية سرعان ما تنتهي والقلق والاضطراب يعمل على فتح مسام الجلد، مما يسمح للمزيد من المواد الكيماوية لدخول الجسم.

3- لا تقف مع اتجاه الريح المحمل بالغازات، ولا تدخل أماكن مغلقة، وعندما تبتعد عن مكان الدخان تنفس ببطء وبعمق.

4- عند استنشاق الغاز عن طريق الفم أو الأنف لابد من المبالغة في البصق وحاول قدر الإمكان أن لا تبلع هذه المواد واطردها عن طريق البصق من الفم والأنف.

5- إبعاد المصاب عن المنطقة الملوثة بالغاز، مع مراعاة عدم دلك العين أو الأماكن المصابة لعدم إعادة التلوث إلى العين، كما يراعى ترك العينين مفتوحتين في الهواء ولا تغلق عينيك وافرد يديك أيضًا حتى تتخلص وتطير آثار الغازات مع الهواء ولا تعلق بجلدك.

6- غسل الوجه والجلد عامة بالماء البارد ذا التركيبة والطعم المالح، وممنوع استخدام الماء الدافئ أو الساخن لأنه يعمل على تفتيح المسام وتسرب المواد الكيماوية داخل الجسم.

7- غسل العين يجب أن يتم من الداخل إلى الخارج وليس العكس بمعنى أن تجعل المياه تدخل العين أولا وتطرد على الخد بعد ذلك، في بداية الأمر ستؤلم للحظات ولكنها تطهر سريعا جدًا.

8- يجب لبس ملابس فاتحة الألوان، ذات أكمام طويلة للحماية من ارتفاع درجات حرارة الجو ومن اختراق الغازات السامة، ويفضل لو كانت آخر قطعة خارجية من البلاستيك لمنع تسرب الغازات إلى الجسم، وبجب لبس قبعات بلاستيكية أو من القماش ويجب استبدال الملابس الملوثة في أقرب فرصة لأن الغاز يلتصق بالملابس.

9- تجهيز كمامات واقية، وتبليلها بخل الطعام، واستخدامها في تغطية الأنف والفم، فهذا يقلل من تأثير الغاز على التنفس كما يمكن استخدام البصل أيضا للحد من تأثيرها.

10- أكثر مكان يتعلق به الغاز هو الشعر لذلك لا تجعل المواد المسيلة تنتقل الى عينيك عن طريق الاستحمام أو غسل الرأس واغسل رأسك بطريقة لا تجعل الماء ينزل على وجهك أو عينك.

البث المباشر