اعترف وزير الحرب (الإسرائيلي) أفيغدور ليبرمان، بقتل الشهيد الصحفي ياسر مرتجى برصاص قناصة الاحتلال يوم أمس الجمعة، متوعدًا بقصف عمق قطاع غزة في حال استمرت المظاهرات على الحدود.
وقال ليبرمان في تصريحات نقلتها صحيفة "هآرتس" العبرية، مساء السبت، "إن من يشغل طائرة مسيرة فوق جنود الجيش عليه أن يدرك أنه يشكل خطراً على نفسه".
وزعم بالقول إنه يشككك بكون الشهيد مصوراً صحفياً. وادعى أن عشرات من طواقم الإسعاف يستخدمون سيارات إسعاف وهم من عناصر حماس، ويتقمصون شخصيات الهلال الأحمر، متابعًا "نحن لن نأخذ ولن نتحمل أي مخاطر".
وتوعد ليبرمان، بأن الرد على تكرار التظاهرات وتشكيل المزيد من الخطر على جنود الجيش والمواطنين (الإسرائيليين) سيدفعنا إلى الرد بعمق في داخل غزة بقصف أهداف لمنظمة "حماس" التي تحرض وترسل عناصرها للإضرار بالجنود.
بدوره، هدد الجيش (الإسرائيلي) باستهداف "مواقع ومصالح" لحركة (حماس) في قطاع غزة حال استمرار التظاهرات بـ"تسخين" السياج الأمني شرقي القطاع.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن "الجيش لا يمكن أن يقبل بتحويل منطقة السياج إلى معركة استنزاف ساخنة طوال الوقت سواءً فوق الأرض عبر استمرار المسيرات، وتحتها عبر استمرار حفر الأنفاق".
وبحسب الصحيفة؛ "يعتقد الجيش أن حماس تقوم بتسيير التظاهرات في الميدان وستحاول الحفاظ على جذوتها حتى منتصف الشهر القادم، في حين سيخرج عدد الضحايا المرتفع المجتمع الدولي من لا مبالاته والذهاب نحو ممارسة ضغوط سياسية على إسرائيل".
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش سيحاول التقليل من عدد المصابين بالتظاهرات المقبلة خشية تدهور الأمور نحو مواجهة واسعة في القطاع، "والتي لا ترغب بها حماس الآن" بحسب وجهة نظر الاستخبارات الإسرائيلية.
ويستمر آلاف الفلسطينيين بالتواجد في خيام العودة شرقي محافظات القطاع الخمس استجابة لدعوة الهيئة التنسيقية العليا لمسيرة العودة الكبرى، حيث استشهد 31 فلسطينيًا وأصيب و2850 بالرصاص الحي والاختناق بينهم 79 بحالة خطرة خلال تسعة أيام جراء قمع قوات الاحتلال حراك العودة.