قائمة الموقع

مقال: تهديد سلامة الدولة!

2018-04-09T05:09:46+03:00
رامي خريس
رامي خريس

الصحفيون الفلسطينيون إما مستهدفون من جيش الاحتلال الذي يريد أن يطمس الصورة، وبين سلطة قمع لا تريد لصوت أن يرتفع أو قلم يخط أي كلمة تزعجها، فهنا يُقتلون وهناك يُسجنون.

تأملت مشهد الشهيد ياسر مرتجى وهو مسجى على نعشه تحمله أيادي زملائه الصحفيين التي وضعتها "الرسالة" على صدر صفحتها الأولى، في نفس اللحظات تداولت وسائل الاعلام وحسابات الفيس بوك صورة للصحفيين نائلة خليل ورامي سمارة وهما يمثلان أمام النيابة العامة في رام الله التي حققت معهما في بلاغ يتعلق بتعبيرهما عن رأيهما.

ربما يرنو الشعب الفلسطيني إلى الخلاص يوماً ما من الاحتلال، وحينها لن يجد "قناصة" يطلقون الرصاص على صدره، ولكن يبدو أن الصحفي الفلسطيني قدره أن يواجه القمع ومحاولات كتمان الصوت وطمس الكلمة من سلطة قمعية، ويبقى في دائرة الاستهداف على الدوام.

وعلى طول الخط تجد هناك من يبرر القتل واعتقال الصحفيين، مثلما فعل وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان الذي قال معقباً على استهداف الشهيد ياسر: " بخصوص المصور، لا أدري لربما ليس مصورا، من يشغل طائرة مسيرة فوق جنود الجيش الإسرائيلي عليه أن يدرك أنه يشكل خطرا على نفسه".

ياسر لحظة إصابته كان يضع الخوذة على رأسه وإشارة الصحفيين، وشركة عين ميديا نفت أن يكون قد استخدم طائرة في لحظة استهدافه، وإذا كانت هناك طائرة للتصوير يستخدمها الصحفيون عادة، فهل كانت طائرة ياسر محملة بصواريخ مدمرة كالتي ألقى منها الاحتلال أطنانا من المتفجرات على غزة، وهل استهداف المصور الصحفي من فضائية الأقصى خليل أبو عاذرة وأحمد معمر وغيرهم من الصحفيين لأنهم يحمل قاذف أر بي جي؟!.

على نفس النهج تسوق السلطة مبرراتها لاستدعاء واعتقال الصحفيين في الضفة، والتهمة: تهديد سلامة الدولة!

اخبار ذات صلة