قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن بالرغم من موقف القيادة الفلسطينية المعلن المتضامن مع آلاف المتظاهرين في غزة، إلا أنها تعارض تلك التحركات الجارية في الغرف المغلقة.
وفي هذا السياق، قال *محمد ضراغمة صحفي فلسطيني من الضفة للصحيفة: "إن القيادة الفلسطينية لا تطيق الاحتجاجات في غزة لأنها تشعر أن حماس تستفيد منها لتحقيق مكاسبها السياسية".
وأضاف الكاتب في الصحيفة آدام راسغون أنه في الواقع، الاحتجاجات محرجة بالنسبة لهم لأن حماس وسكان غزة يأخذون البرنامج ويضعون أنفسهم على جدول الأعمال المحلي والإقليمي والدولي، بينما لا يفعلون شيئاً في الضفة الغربية.
وتابع: "في الوقت الذي يقوم به قادة حماس بدعم وتسيير تلك الاحتجاجات وزيارة التجمعات الحدودية، غابت قيادات فتح عن المشهد".
من جانبه يدعم غيث العمري من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى والمستشار السابق لعباس، وجهة نظر الصحفي "دراغمة" حيث يقول: هناك اسباب لعزوف القيادة الفلسطينية عن دعم تلك الاحتجاجات أهمها أنها نقلت الاحتجاجات وبشكل مفاجئ التركيز في الساحة الفلسطينية لصالح حماس وغزة.
وقال: "السبب الثاني يتمثل بالقلق من انتقال تلك الاحتجاجات الى الضفة الغربية، التي قد تخلق مشاكل امنية هناك"، بالإضافة إلى أنها نجحت في عرقلة محاولات عباس فرض عقوبات جديدة ضد حماس وغزة.
ومن المؤشرات التي تعكس عدم تأييد السلطة لمظاهرات غزة، عدم تطرق عباس في خطابه الأخير امام اللجنة المركزية لفتح لتلك الاحتجاجات بل طالب حماس بتسليم غزة للسلطة بشكل تام.