طالبت القمة العربية التي عقدت في مدينة الظهران (شرقي السعودية) في بيانها الختامي إيران بعدم تسليح المليشيات بالمنطقة، وردت طهران بأن اتهامات البيان الختامي لها مجرد ادعاءات كاذبة وواهية، وقالت إن البيان جاء متأثرا "بالسياسات التخريبية للسعودية".
وشدد بيان القمة على "التصدي بحزم لكل التدخلات الإقليمية في شؤون دولنا العربية"، وطالب إيران بالكف عن الأعمال الاستفزازية التي من شأنها أن تقوّض بناء الثقة وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأدانت القمة "بأشد العبارات" ما تعرضت له السعودية من "استهداف لأمنها عبر إطلاق مليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن 119 صاروخا بالستيا" على أهداف مختلفة في المملكة، وعادة ما تتهم السعودية إيران بالوقوف وراء الحوثيينوتسليحهم.
من جهتها، أدانت طهران ما جاء في بيان القمة العربية، واعتبرته الخارجية الإيرانية مجرد ادعاءات كاذبة وواهية، وجاءت متأثرة بالموقف السعودي.
وأضاف بيان للخارجية الإيرانية أن اتهام القمة العربية لإيران بالتدخل في الشؤون العربية نابع من جهل بحقائق المنطقة.
ودعت الخارجية الإيرانية للتعامل بواقعية واتخاذ إجراءات لبناء الثقة للحد من التوتر في المنطقة. وأضافت أن ما وصفتها بالادعاءات بشأن الجزر الثلاث بالمياه الخليجية خاطئة وباطلة ولن تؤدي إلى أي شيء.
أقل بريقا وتأثيرا
في الأثناء، وتعليقا على البيان الختامي للقمة العربية، وصف عضو مجلس الأمة الكويتي السابق ناصر الدويلة القمة العربية بالخجولة في أدائها وفي بيانها.
واعتبر أن هذه القمة كسابقاتها من القمم انتقدت إيران وألمحت إلى تدخلاتها في المنطقة العربية وتحميلها المسؤولية بدعم المليشيات، ولكن دون اتخاذ إجراءات عملية أو مواقف واضحة لإلزام إيران ووقفها عند حدها.
وقال إن الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة من إيران تطالب القمم العربية وقمم مجلس التعاون الخليجي في كل لقاء بضرورة إرجاعها لأصحابها، في حين أن الإمارات تقيم أقوى علاقات اقتصادية مع إيران التي تحتل جزرها.
واعتبر الدويلة أن قمة الظهران أقل القمم العربية بريقا وتأثيرا حتى على المستوى الإعلامي، سواء العالمي أو الدولي، وأضاف أنها قمة واهنة ضعيفة يصلح أن تسمى "قمة رفع عتب".
الجزيرة نت