أشاد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" حسام بدران برسالة القائد الفتحاوي الأسير في السجون الصهيونية مروان البرغوثي، مؤكداً دعم حركته لما ورد فيها من نقاطٍ تتعلق بالشأن الوطني العام.
وأوضح بدران أن روح الرسالة ومضمونها ينسجمان مع الدور المشهود والتاريخي للبرغوثي، كقائد وطني له إسهامات كبيرة في مساعي تشكيل رؤية وطنية شاملة على صعيد توحيد الصف الفلسطيني ومقاومة الاحتلال.
وأكد بدران الذي يرأس مكتب العلاقات الوطنية في حماس، والمسؤول عن إدارة علاقات الحركة بالقوى السياسية والوطنية الفلسطينية أن بنود الرسالة تشكل موقفاً متقدماً لتوحيد الصف الفلسطيني وتجاوز الكثير من العقبات أمام إتمام المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام.
وكان البرغوثي قد دعا في رسالته التي نشرت بالتزامن مع ذكرى استشهاد القائد الفتحاوي الكبير خليل الوزير "أبو جهاد" وفي يوم الأسير الفلسطيني إلى التمسك بالثوابت الفلسطينية وبمقاومة الاحتلال بكافة الأدوات والسبل بما فيها المقاومة المسلحة.
كما دعا إلى تعزيز الوحدة الوطنية والتماسك في مواجهة "صفقة القرن" والتمسك بالقيم الديموقراطية في إدارة الحياة السياسية للفلسطينيين، وإطلاق حوار وطني شامل يشارك فيه الكل الفلسطيني.
ودعت رسالة البرغوثي إلى إحالة ملفات إدارة المقاومة والقرار السياسي والدبلوماسي الى منظمة التحرير الفلسطينية بعد مشاركة كافة القوى الفلسطينية فيها وخاصةً حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وأشار بدران أن حماس التقطت رسالة البرغوثي باهتمام شديد واعتبرتها تأكيداً مهماً على إمكانية تذليل العقبات في سبيل تحقيق توافق وطني فلسطيني شامل يخرج القضية الفلسطينية من "عنق زجاجة الاختلاف بين البرامج والاستراتيجيات".
ووفقاً للقيادي في حماس، فإن حركته تتطلع إلى إمكانية أن تقود البنود التي قدمتها رسالة البرغوثي جهداً جديداً للخروج من الانسداد في مسارات التوافق الفلسطيني، نظراً للمكانة الوطنية التي يتمتع بها البرغوثي في صفوف الفلسطينيين عموماً ولرمزيته العالية كقيادي في حركة فتح والمقاومة الفلسطينية.
وعبر بدران عن أمله بأن تجد رسالة البرغوثي صداها في دوائر القرار لدى حركة فتح، وأن تعيد الزخم لجهود المصالحة وتوحيد الصف.